«تحت المجهر».. تحقيقات النيابة تكشف مفاجآت حول أسباب “المرض الغامض” الذي أثار الرعب في المنيا

«تحت المجهر».. تحقيقات النيابة تكشف مفاجآت حول أسباب “المرض الغامض” الذي أثار الرعب في المنيا

بالتأكيد، إليك إعادة صياغة المحتوى مع الالتزام بالتعليمات المحددة:

### فاجعة تهز محافظة المنيا: وفاة 6 أطفال ووالدهم بسبب مبيد حشري

أعلنت النيابة العامة، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، عن وفاة مأساوية لستة أطفال أشقاء، وذلك بعد ظهور أعراض مرضية متشابهة عقب نقلهم إلى المستشفى، شملت قيء وحمى وتشنجات واضطراب في الوعي، مما أثار شكوكًا حول وجود سبب غير طبيعي للوفاة، وتلا ذلك وفاة والدهم بعد ظهور نفس الأعراض عليه، مما زاد من غموض الحادثة

### تفاصيل التحقيقات الأولية

باشرت النيابة تحقيقاتها بالاستماع إلى شهادات أقارب وذوي الأطفال، بالإضافة إلى معاينة دقيقة لمحل إقامة الأسرة، وقررت النيابة إحالة الجثامين إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريحها، وسحب عينات حشوية ودموية لتحليلها في المعامل المختصة، وذلك للكشف عن وجود أية مواد سامة قد تكون سببًا في هذه الوفيات المأساوية

### نتائج تحليل العينات تكشف عن مادة سامة

أفادت تقارير مصلحة الطب الشرعي باحتواء العينات المأخوذة من الأطفال على مادة من المبيدات الحشرية، وعلى إثر ذلك، أمرت النيابة إدارة البحث الجنائي بسرعة إجراء التحريات اللازمة لكشف ملابسات الواقعة، وتحديد مصدر هذه المادة السامة

### خطورة المادة السامة المستخدمة

أوضح الدكتور محمود عمرو، مؤسس المركز القومي للسموم، في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية” أن العينات تحتوي على تركيزات عالية من مادة “كلورفينابير”، وهي مادة سامة توجد في بعض أنواع المبيدات الحشرية، وأشار إلى أن جميع المبيدات الحشرية سامة بدرجات متفاوتة، وأن مادة “كلورفينابير” تعتبر من المواد المميتة، ورجح أن تكون الواقعة ناتجة عن إهمال في تخزين واستعمال المبيدات الحشرية، محذرًا من أن الاستخدام العشوائي للمبيدات يعرض حياة الكثيرين للخطر

### آراء خبراء السموم حول مادة “كلورفينابير”

أقرأ كمان:  «مواجهة التغيرات» الأمهات في معركة التحولات المفاجئة لبناتهن المراهقات

أكد الدكتور محمد إسماعيل، أستاذ السموم بكلية الطب جامعة المنيا، أن مادة “كلورفينابير” لا يوجد لها تحليل محدد يكشفها، ولا يوجد لها ترياق متخصص على مستوى العالم، وأشار إلى أن الحالات المسجلة بالإصابة بها نادرة جدًا، وأن هذه المادة تحتفظ بسميتها حتى بعد الغليان، مما يجعلها شديدة الخطورة إذا وصلت إلى الطعام

### التسلسل الزمني للوفيات

بدأت المأساة يوم الجمعة الموافق 11 يوليو بوفاة أول طفل في قرية دلجا بمحافظة المنيا، وفي اليوم نفسه توفي طفلان آخران، وتلا ذلك وفاة الطفل الرابع داخل العناية المركزة بالمستشفى في اليوم التالي، وفي يوم الأربعاء 16 يوليو توفيت الطفلة الخامسة، وبعد مرور 10 أيام توفيت الطفلة السادسة، وأخيرًا لحق بهم والدهم يوم السبت

### نفي وزارة الصحة وتأكيدها لاحقًا

في بداية الأمر، نفت وزارة الصحة في بيان لها أن تكون الوفاة ناتجة عن إصابة الأطفال بمرض الالتهاب السحائي، مؤكدة أن الأمر مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة، إلا أنها أصدرت بيانًا آخر في الأسبوع الماضي، أكدت فيه أنها تتابع تطورات الواقعة، وأوضحت الوزارة بعد إجراء تحقيقات ميدانية ومعملية دقيقة، عدم وجود أي زيادة في معدلات الإصابة بالأمراض المعدية