«ثورة قادمة» الذكاء الاصطناعي يغير ملامح المستقبل

الذكاء الاصطناعي هو التكنولوجيا التي تتيح لأجهزة الكمبيوتر والآلات تقليد القدرة البشرية على التعلم والفهم وحل المشكلات واتخاذ القرارات، بالإضافة إلى الإبداع والاستقلالية، فالأجهزة والتطبيقات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي قادرة على رؤية الأشياء وتحديدها وفهم اللغة البشرية والاستجابة لها، كما يمكنها التعلم من المعلومات والخبرات الجديدة وتقديم توصيات مفصلة للمستخدمين والخبراء، علاوة على ذلك، يمكنها العمل باستقلالية، مما يقلل الحاجة إلى التدخل البشري كما نرى في السيارات ذاتية القيادة والطائرات المسيرة عسكريا،

أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية في الدول المتقدمة، حيث يظهر في الصناعات المدنية والعسكرية والمتاجر والمطاعم والمنازل من خلال التحكم في الأجهزة، وبينما يصعب حصر تطبيقاته المتعددة في سطور قليلة، يتضح تأثيره الكبير في الحروب الحديثة مثل تلك الدائرة في أوكرانيا وإيران ولبنان، وتشمل أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي نتعامل معها يوميًا Gemini و Siri و ChatGPT و Grok و DeepSeek وغيرها، دون الحاجة إلى التعمق في النظريات الكامنة وراءها،

اليابانيون

في منطقتنا، أصبح الذكاء الاصطناعي حاضرًا في كل حديث منطوق أو مكتوب تقريبًا، وهناك خطط لدمجه في المناهج الدراسية، لكن يبقى السؤال: كيف سيتم ذلك في ظل الموارد المحدودة المتاحة، سواء من حيث المعلمين أو المعامل المتخصصة، وهل سيتم تدريسه بنفس الكفاءة التي نراها لدى اليابانيين كما يُقال، وعلى مستوى التعليم العالي، نرى تغييرات في مسميات الكليات لتشمل الذكاء الاصطناعي، لكن المحتوى لا يزال مشابهًا لما يُدرس في كليات الهندسة وعلوم الحاسب والمعلومات.