لأكثر من مرة، كان إيمانول ألجواسيل، المدير الفني لفريق الشباب الأول لكرة القدم، مرشحًا لتدريب العملاق الإسباني برشلونة، وتحديدًا عندما كان يقود ريال سوسييداد.
ودخل ألجواسيل قائمة المرشحين لتدريب برشلونة في أكتوبر 2021، بعد إقالة الهولندي رونالد كومان، ثم تم طرح اسمه مجددًا في صيف 2024، عقب رحيل تشافي هيرنانديز.
نعم، لم يكن هذا المدرب هو المرشح الأول لقيادة برشلونة في المرتين، ولكن يكفي أن اسمه كان مطروحًا على طاولة نادٍ بحجم برشلونة.
أسباب اهتمام برشلونة بإيمانول ألجواسيل تتعلق بشجاعته أمام الأندية الكبيرة، بالإضافة إلى أسلوبه في اللعب الهجومي والسيطرة على الكرة.
لكننا لم نشاهد ذلك منذ توليه القيادة الفنية لنادي الشباب في صيف عام 2025، حيث تخلى عن العديد من قناعاته التي اتبعها مع ريال سوسييداد، مما جعل برشلونة يعجب به.
وأكبر مثال على تخلي ألجواسيل عن قناعاته أو مبادئه الكروية، ما شهدناه في مباراة الهلال والشباب مساء الجمعة، وذلك على النحو التالي:
النهج الدفاعي
أولًا، بدأ المباراة بتشكيل دفاعي، حيث أرجع يانيك كاراسكو وكارلوس جونيور إلى دكة البدلاء.
ترك الاستحواذ
ثانيًا، ترك الاستحواذ بالكامل إلى الهلال، حيث وصلت نسبة سيطرة الزعيم على الكرة في بعض الدقائق إلى 87%.
عدم الضغط المنظم
ثالثًا، لم يكن هناك ضغط منظم على دفاعات الهلال، حتى بعد طرد المدافع السنغالي خاليدو كوليبالي في الدقيقة 78.
لعب الهلال آخر الدقائق بنقص عددي، حيث بدأ الشباب حينها في الهجوم القوي، لكننا لم نشعر بوجود عمل منظم فوق أرضية الميدان.
بمعنى آخر، كان هجوم الشباب في تلك اللحظات يعتمد على الاجتهادات الفردية والتسديدات البعيدة، وليس على أسلوب تكتيكي واضح، وسط تألق إيطالي من المدرب سيموني إنزاجي، المدير الفني لنادي الهلال.
