«توقعات متفائلة» فيتش تتنبأ بطفرة نفطية كبيرة في المنطقة خلال النصف الثاني من 2025 و 2026، وفقًا لمعلومات الوزراء

«توقعات متفائلة» فيتش تتنبأ بطفرة نفطية كبيرة في المنطقة خلال النصف الثاني من 2025 و 2026، وفقًا لمعلومات الوزراء

بالتأكيد، إليك إعادة صياغة المحتوى مع الالتزام بالتعليمات المحددة:

في إطار المتابعة الدقيقة التي يوليها لأهم التقارير والدراسات الدولية المتعلقة بالشأن المصري، سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الضوء على تقرير حديث صادر عن وكالة “فيتش” يتناول مستقبل قطاع النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأكدت توقعات الوكالة على أن المنطقة ستكون محركًا رئيسيًا لنمو إمدادات الطاقة العالمية في العقد المقبل، مدفوعة بزيادة الاستثمارات لاستغلال الموارد الهائلة الموجودة فيها,

المنطقة تزخر بفرص استثمارية واعدة في قطاع الطاقة، مما يجعلها وجهة جاذبة للمستثمرين الباحثين عن النمو والعائدات المجزية,

### النفط والغاز: صراع على الصدارة

أشار المركز، نقلًا عن وكالة فيتش، إلى أن النفط سيظل المصدر المهيمن للطاقة، لكنه سيواجه منافسة متزايدة من الغاز الطبيعي، خاصة مع توجه الحكومات نحو تطوير مواردها المحلية، ومن المتوقع أن يشهد الطلب على الغاز نموًا ملحوظًا بالتوازي مع زيادة المعروض، في حين سيستمر الطلب على النفط في الارتفاع بفضل العوامل السكانية والاقتصادية الكلية الإيجابية,

### تراجع إنتاج النفط وارتفاع مرتقب

أوضح التقرير أن مستويات إنتاج النفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شهدت انخفاضًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وذلك نتيجة التزام الدول المنتجة الرئيسية باتفاق خفض الإنتاج الذي تقوده مجموعة أوبك+, ومع ذلك، مع بدء المجموعة في تخفيف خفض الإنتاج البالغ 2.2 مليون برميل يوميًا، من المتوقع أن يشهد الإنتاج قفزة كبيرة خلال النصف الثاني من عامي 2025 و2026, ومن المتوقع أيضًا أن يتم إلغاء تخفيضات الإنتاج بالكامل خلال النصف الثاني من عام 2025، مما سيرفع إجمالي نمو الإمدادات للمجموعة إلى حوالي 2.5 مليون برميل يوميًا على مدار العام بأكمله,

### تقلبات الأسعار واستراتيجية أوبك+

أقرأ كمان:  «إنجاز اقتصادي».. مصر تسجل فائضًا تجاريًا مع 83 دولة في الربع الأول من 2025

لا يزال الغموض يحيط بتطورات استراتيجية أوبك+ في مواجهة تغيرات السوق، حيث يميل التوجه العام نحو التراجع، وقد قامت الوكالة مؤخرًا بمراجعة توقعاتها لأسعار خام برنت نحو الانخفاض, وأبقت الوكالة على توقعاتها لعام 2025 دون تغيير عند متوسط سنوي قدره 68 دولارًا للبرميل، لكنها تتوقع الآن متوسطًا سنويًا قدره 67 دولارًا للبرميل لعام 2026، بانخفاض عن التقديرات السابقة البالغة 71 دولارًا, وإذا واجهت الأسعار انخفاضات كبيرة ومستمرة، فقد تتدخل المجموعة لوقف زيادات الإنتاج أو التراجع عنها,

### الاستثمارات الرأسمالية والنمو الإقليمي

على المدى الطويل، توقع التقرير استمرار نمو الاستثمارات الرأسمالية بمعدل 4.2% سنويًا حتى عام 2029، وهو ما يتجاوز المتوسط العالمي في هذا المجال، وستقود دول الخليج هذا التوسع، مضيفة 3.74 مليون برميل يوميًا خلال السنوات العشر المتوقعة حتى عام 2034، تليها دول الشرق الأوسط غير الخليجية وشمال إفريقيا, وستتصدر السعودية النمو الإقليمي بزيادة إنتاج تبلغ 1.71 مليون برميل يوميًا، تليها الإمارات بزيادة قدرها 1.31 مليون برميل، في حين ستشهد قطر والكويت زيادات معتدلة,

### هيمنة إيران والعراق وتحديات شمال إفريقيا

أشار التقرير إلى أن إيران والعراق يسيطران على إنتاج النفط في الشرق الأوسط خارج دول مجلس التعاون الخليجي, ففي العراق، من المتوقع أن يرتفع الإنتاج بمقدار 1.43 مليون برميل، مدعومًا باستثمارات ضخمة وعلى رأسها استثمارات شركة “بي بي” البريطانية, وعلى النقيض من ذلك، يظل مستقبل إيران غير واضح بسبب الاضطرابات الجيوسياسية والقصف الأمريكي المحتمل للمواقع النووية الإيرانية وخطر العودة إلى الصراع، رغم التوقعات الأولية بزيادة قدرها مليون برميل, أما في شمال إفريقيا، فتسجل ليبيا وحدها نموًا ملحوظًا في الإنتاج رغم الأوضاع السياسية المعقدة، بينما تواجه الجزائر انخفاضات بسبب التراجع المستمر في الحقول القديمة والاعتماد الكبير على شركة سوناطراك الحكومية, ورغم أن الإصلاحات الأخيرة والحوافز للمشاريع الجديدة قد تحسن الآفاق المستقبلية، إلا أن المخاطر لا تزال قائمة,

أقرأ كمان:  «تحذير شديد اللهجة».. توفيق عكاشة يطلق رسالة نارية للمتطاولين على المصريين

### الطلب على الوقود المكرر

أوضح التقرير أن الطلب على الوقود المكرر في المنطقة سيواصل نموه بمعدلات قوية، حيث من المتوقع أن يزداد استهلاك المنتجات النفطية المكررة في المنطقة بمقدار 2.44 مليون برميل يوميًا خلال السنوات العشر القادمة، ليصل إلى 11.94 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2034, وتدعم هذا النمو عوامل ديموغرافية واقتصادية، مع تركز أكبر للاستهلاك في السعودية وإيران، اللتين تعتبران الأكبر من حيث السوق المحلي,

### تحديث المصافي

على صعيد المصافي، أشار التقرير إلى أن المنطقة أضافت قدرات كبيرة خلال العقد الماضي، لكن النمو المستقبلي سيكون محدودًا بـ 170 ألف برميل فقط بين عامي 2025 و2026، دون أي توسعات لاحقة, ويتركز الاستثمار الحالي في تحديث المصافي القائمة، من خلال مشاريع تهدف إلى تحسين جودة الوقود ورفع الكفاءة التشغيلية، مع توقع زيادة في معدلات الاستخدام, وتسجل دول الخليج أعلى معدلات الاستخدام، بينما تبقى ليبيا واليمن في أدنى المراتب,

### الغاز الطبيعي: أولوية إستراتيجية

أوضح التقرير أن الغاز الطبيعي يمثل أولوية إستراتيجية للمنطقة، مع توقعات بزيادة الإنتاج بمقدار 202 مليار متر مكعب حتى عام 2034, وتقود دول الخليج هذا النمو، وخاصة السعودية التي استثمرت 110 مليارات دولار لتطوير حقل الجافورة، والإمارات التي تسعى إلى تعزيز إنتاجها من الغاز غير التقليدي,

تظل إيران منتجًا رئيسيًا على الرغم من تحديات التمويل والعقوبات، في حين يسعى العراق إلى استغلال الغاز المحترق وتطوير موارده، مع إطلاق مشاريع واعدة بدعم من شركات دولية,