صرح رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام أحمد بن محمد الجراون بأن افتتاح المتحف المصري الكبير يشكل حدثًا عالميًا فريدًا، وإعلانًا إنسانيًا ودبلوماسيًا يؤكد أن الحضارة المصرية، التي أسست أول فلسفات الأخلاق والسلام عبر التاريخ، لا تزال تمد يدها للبشرية بمنارة جديدة للوعي والتسامح الدولي.
دور المتحف في الحضارة الإنسانية
ذكر الجروان أن هذا الصرح الضخم يعكس الدور التاريخي الذي اضطلعت به مصر كحاضنة للحضارة الإنسانية، وقاطرة للتنوير، ومركزًا للإشعاع الروحي والمعرفي، مشيرًا إلى أن المتاحف اليوم تُعتبر أدوات استراتيجية للدبلوماسية الإنسانية، لأنها تتيح للشعوب فهم بعضها البعض، وتعيد تعريف الهوية البشرية في إطار من التقدير والاحترام المتبادل.
المتاحف كركائز للدبلوماسية الثقافية
أضاف الجروان أن المتاحف تمثل اليوم ركائز دبلوماسية ثقافية، ورسائل سلام عالمي، ومراكز للإشعاع الفكري والحوار الفعّال، كما أنها تعد جسورًا ممتدة بين الشعوب تُسهم في ترسيخ قيم التعايش الإنساني.
منصة حضارية عالمية
أكد الجروان أن المتحف المصري الكبير سيؤسس لمنصة حضارية عالمية للحوار الثقافي، تُذكّر العالم بأن السلام قيمة حضارية أصيلة، وأن مصر، أرض الأهرامات وموطن الحكمة، تجدد رسالتها للعالم بأنها باقية في طليعة الأمم الداعية للسلام والتعايش ونبذ الصراعات.
نموذج متقدم للقوة الناعمة
أوضح الجروان أن المتحف يُجسد نموذجًا متقدمًا للقوة الناعمة المصرية، ويعزز من حضورها على الساحة الدولية كفاعل رئيسي في ترسيخ ثقافة السلام وتعزيز التفاهم بين الحضارات والشعوب.
رسالة حضارية ودبلوماسية
أكد الجروان أن افتتاح هذا المتحف يمثل رسالة حضارية ودبلوماسية إلى الإنسانية جمعاء، تؤكد أن التاريخ المشترك والذاكرة الجماعية للبشرية قادران على مد جسور المحبة والوئام، وأن مصر ستظل، عبر حضارتها ورؤيتها، مهدًا للسلام وركنًا أصيلًا في بناء المستقبل الإنساني المشترك.
العلاقات المصرية الإماراتية
أكد الجروان عمق ومتانة العلاقات الأخوية التي تجمع بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، موضحًا أن هذه العلاقات تشكل نموذجًا رائدًا للشراكة العربية المستندة إلى رؤية استراتيجية مشتركة وأهداف تنموية وسلامية موحدة.
استقرار المنطقة والعالم
أضاف الجروان أن العلاقات المصرية الإماراتية راسخة وثابتة، وتعكس إرادة سياسية مشتركة لتعزيز الاستقرار ودعم قيم السلام والتعايش في المنطقة والعالم.
حدثٌ تاريخي يرسخ قيم الحوار
اختتم الجروان حديثه مؤكدًا أن هذا الحدث التاريخي يرسخ قيم الحوار الحضاري وبناء السلام، كما يعزز مكانة مصر كجسر حضاري وثقافي بين الأمم، ويعد شريكًا أساسيًا في دعم أمن واستقرار المنطقة والعالم.