«وداعًا للشمس الحارقة» العد التنازلي لبداية الخريف يشتد

مع اقتراب نهاية فصل الصيف، تتزايد تساؤلات المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي عن الموعد المحدد لانتهاء الصيف وبداية فصل الخريف، خاصة مع اقتراب موعد تطبيق التوقيت الشتوي في مصر، الحسابات الفلكية الصادرة عن المعهد القومي للبحوث الفلكية تقدم تفاصيل دقيقة حول هذه التحولات الفصلية والظواهر المصاحبة لها.

موعد انتهاء الصيف والانتقال إلى الخريف

أكد علماء المعهد القومي للبحوث الفلكية أن نهاية فصل الصيف في مصر ستكون رسميًا في 22 سبتمبر 2025، ليحل محله فصل الخريف الذي سيستمر لمدة 89 يومًا و20 ساعة و44 دقيقة، وذلك حتى 21 ديسمبر 2025، عندما يبدأ فصل الشتاء الذي بدوره سيمتد 88 يومًا و23 ساعة و41 دقيقة.

هذا الانتقال بين الفصول يمثل تحولًا ملحوظًا في درجات الحرارة وعدد ساعات النهار، حيث تبدأ الحرارة في الانخفاض تدريجيًا مع زيادة برودة الأجواء كلما اقتربنا من فصل الشتاء.

الانقلاب الصيفي وتأثيره على طول النهار

أوضح المعهد أن “الانقلاب الصيفي” يحدث عندما تصل الشمس إلى أقصى نقطة ميل لها شمال خط الاستواء بمقدار 23.5 درجة، مما ينتج عنه أطول نهار وأقصر ليل في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وتتكرر هذه الظاهرة سنويًا خلال فصل الصيف.

في المقابل، يشهد النصف الجنوبي من الكرة الأرضية أقصر نهار وأطول ليل خلال هذه الفترة، مما يوضح التباين الجغرافي في توزيع ضوء الشمس، وتعتبر هذه الظاهرة من أبرز السمات الفلكية التي تميز الفصول الأربعة.

نهاية التوقيت الصيفي في أكتوبر

فيما يتعلق بالتوقيت الرسمي، تتزامن نهاية فصل الصيف مع إلغاء العمل بالتوقيت الصيفي في مصر، وفقًا للقانون رقم 24 لسنة 2023، حيث سينتهي العمل بهذا التوقيت في 30 أكتوبر 2025 في تمام الساعة 11:59 مساءً.

بعد هذا الموعد، سيتم تأخير الساعة 60 دقيقة، إيذانًا ببدء التوقيت الشتوي، والذي سيستمر حتى إعادة تطبيق التوقيت الصيفي في العام التالي، وفقًا لما تحدده الحكومة سنويًا.

تغيرات مناخية معتدلة تنتظر المصريين

مع اقتراب فصل الخريف، يتوقع خبراء الأرصاد الجوية تحسنًا تدريجيًا في درجات الحرارة في مصر، مع انخفاض في مستوى الرطوبة وظهور نسمات هواء منعشة في المساء، مما يجعل فصل الخريف من الفصول الأكثر اعتدالًا وراحة من حيث الأحوال الجوية في البلاد.

هذا التحول الفصلي لا يؤثر فقط على الطقس، بل يمتد ليشمل مواعيد الدراسة والعمل وأنماط الحياة اليومية، مما يضفي أهمية خاصة على هذه التحولات الطبيعية والتوقيتية في حياة المصريين.