كيف تتصرف عند التعرض للإساءة اللفظية 4 خطوات لحماية نفسك

قد يواجه الكثيرون تجارب مؤلمة من الإساءة اللفظية، سواء من الأقارب، الأصدقاء، أو حتى في محيط العمل، وتتجلى هذه الإساءة في صور متعددة، كالسخرية من المظهر، الاستخفاف بالرأي، أو حتى التنمر ومحاولات السيطرة، والأسوأ من ذلك، أن بعض المسيئين يغلّفون هذه الإهانات بغلاف الدعابة أو المجاملة، أو يبررونها على أنها مجرد حقيقة يجب تقبلها، متجاهلين بذلك الأثر النفسي المدمر الذي تخلفه هذه الكلمات، والذي يتراوح بين تقلبات مزاجية حادة، شعور بالخجل والعزلة، وصولًا إلى الانسحاب الاجتماعي والاكتئاب الحاد.

للتحرر من هذه الدوامة السلبية، يقترح موقع verywellmind أربع خطوات عملية وفعالة، مصممة خصيصًا لمساعدتك على وقف الإساءة اللفظية ومعالجة آثارها العميقة.

### 1- تحديد الإساءة اللفظية بوضوح
الخطوة الأولى والأكثر أهمية نحو التعافي هي الاعتراف بوجود المشكلة، يجب عليك تحديد الموقف المسيء بدقة وموضوعية، دون تبرير أو تجاهل السلوكيات المؤذية، فتجاهل الإساءة لا يمحوها، بل يفتح الباب أمام المزيد من الانتهاكات اللفظية، ويجعل العلاقة أكثر إرهاقًا وتوترًا.

### 2- مواجهة المسيء مباشرة
من الضروري التحدث مع الشخص المسيء في الوقت المناسب، والتعبير بوضوح عن العبارات أو الأفعال التي تسببت لك في الأذى، فإذا أظهر تفهمًا واعتذر، فهذه علامة إيجابية، أما إذا استمر في تجاهل الأمر أو تكرار السلوك المسيء، فقد يكون من الضروري تقليل التفاعل معه أو حتى إنهاء العلاقة تمامًا، وذلك حفاظًا على سلامتك النفسية.

### 3- وضع حدود صارمة
إن القدرة على قول “لا” لأي شكل من أشكال الإساءة هي خط الدفاع الأول عن احترامك لذاتك وكرامتك، يجب عليك وضع حدود واضحة في التعامل، وتوضيح العواقب التي قد تتخذها، مثل الانسحاب من الموقف أو قطع التواصل، لضمان التزام الطرف الآخر بالاحترام المتبادل.

### 4- طلب الدعم النفسي والاجتماعي
مواجهة الإساءة بمفردك قد يكون أمرًا مرهقًا للغاية، لذلك من الضروري مشاركة تجربتك مع شخص تثق به، أو التوجه إلى أخصائي في الصحة النفسية للحصول على الدعم اللازم، فالدعم النفسي والاجتماعي يساعدك على استعادة ثقتك بنفسك، والتعامل مع آثار الإساءة بطريقة صحية، دون الوقوع في براثن الكراهية أو العزلة الاجتماعية.