انخفاض سعر الذهب اليوم في مصر الأربعاء وتوقعات سعر الأونصة عالميًا

بعد موجة من الارتفاعات القوية, شهد سعر الذهب في مصر اليوم الأربعاء الموافق 10 سبتمبر 2025, استقرارًا ملحوظًا في الأسعار, ورغم هذا الهدوء النسبي, احتفظ المعدن النفيس بقيمته العالية, حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21, الأكثر تداولًا في السوق, حوالي 4890 جنيهًا مصريًا, مما يعكس توازنًا حذرًا في السوق المحلية, مع ترقب المستثمرين لأي تحركات مستقبلية محتملة, في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

فيما يلي تفاصيل أسعار باقي أعيرة الذهب المتداولة في السوق المصري:

• عيار 24: سجل سعر الجرام حوالي 5588 جنيهًا مصريًا, وهو الأعلى قيمة بين الأعيرة المختلفة, مما يعكس نقاوته العالية.
• عيار 18: بلغ سعر الجرام حوالي 4191 جنيهًا مصريًا, ويُعتبر خيارًا شائعًا في صناعة المجوهرات, نظرًا لتوازنه بين السعر والجودة.
• الجنيه الذهب: وصل سعره إلى حوالي 39120 جنيهًا مصريًا, ويُعتبر وسيلة ادخار واستثمار مفضلة لدى الكثيرين, نظرًا لقيمته الثابتة نسبيًا.

هذه الأسعار تعكس حالة الترقب السائدة في السوق, وسط توقعات بتقلبات محتملة في الأسعار خلال الفترة القادمة, مما يستدعي الحذر والمتابعة الدقيقة من قبل المستثمرين والتجار, لمواكبة أي تغييرات قد تطرأ على السوق.

على الصعيد العالمي, سجلت أسعار الذهب الفورية ارتفاعًا ملحوظًا, حيث تجاوز سعر الأوقية 3,651 دولارًا أمريكيًا في بداية التعاملات, مسجلًا بذلك أعلى مستوى له على الإطلاق, في تاريخ المعدن الأصفر, كما ارتفعت العقود الآجلة لتصل إلى حوالي 3,694 دولارًا للأوقية, بزيادة تقدر بنحو 0,8%, مما يؤكد استمرار الزخم الصعودي في أسواق المعادن الثمينة العالمية, ويعكس ثقة المستثمرين في الذهب كملاذ آمن في ظل التقلبات الاقتصادية.

أوضح إيهاب واصف, رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة, أن هذا الارتفاع الكبير في الأسعار العالمية, جاء مدفوعًا بتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية, بعد صدور بيانات اقتصادية أظهرت تباطؤ النمو, وأضاف أن الضغوط السياسية المتزايدة على مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي, في ظل تدخلات متكررة من الإدارة الأمريكية السابقة, قد أثارت شكوكًا حول استقلالية السياسة النقدية في الولايات المتحدة, مما عزز جاذبية الذهب كملاذ آمن.

تتوقع مؤسسات مالية كبرى مثل جولدمان ساكس, أن تتجاوز أسعار الذهب حاجز الـ 5,000 دولار للأوقية, في حال استمرار الضغوط السياسية والاقتصادية الحالية, ويرى الخبراء أن حالة عدم اليقين المستمرة في الأسواق العالمية, قد تدفع المستثمرين بشكل متزايد نحو الذهب, باعتباره ملاذًا آمنًا يحافظ على قيمة رؤوس أموالهم, في ظل الضبابية المتزايدة التي تسيطر على المشهد الاقتصادي.

تتأثر أسعار الذهب في مصر بشكل كبير, بسعر الأوقية في البورصات العالمية, بالإضافة إلى سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري, ومع تصاعد الأزمات الاقتصادية العالمية, وتزايد التوترات الجيوسياسية, من المتوقع أن تظل أسعار الذهب في مصر مرتفعة, مما يجعل الاستثمار في المعدن الأصفر خيارًا مفضلًا لدى الكثيرين, خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة, التي تشهدها البلاد والعالم.

مع تزايد التقلبات في الأسواق المالية, يستمر الذهب في جذب اهتمام المستثمرين على المستويين المحلي والدولي, ويرى المراقبون أن حركة الأسعار في الفترة المقبلة, ستتأثر بعدة عوامل رئيسية:

• مدى استمرار الضغوط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي, وقراراته المتعلقة بأسعار الفائدة, سيكون لها تأثير كبير على أسعار الذهب.
• تحركات سعر الدولار عالميًا, حيث تربط الذهب علاقة عكسية بالدولار, فكلما ارتفع الدولار, انخفض الذهب والعكس صحيح.
• التطورات الاقتصادية العالمية, والأزمات الجيوسياسية, حيث يلجأ المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن في أوقات الأزمات, مما يزيد الطلب عليه وبالتالي يرفع سعره.

في ضوء هذه المعطيات, يظل الذهب خيارًا استثماريًا جذابًا, للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار في أوقات الغموض الاقتصادي, حيث يعتبر وسيلة للحفاظ على قيمة الأموال, وتقليل المخاطر في ظل التقلبات التي تشهدها الأسواق.