تشهد الشهادة الإعدادية في مصر تغييرًا جذريًا بعد إقرار وزارة التربية والتعليم تعديلات شاملة على نظام التقييم، حيث تقرر رسميًا إدخال أعمال السنة ضمن المجموع الكلي بنسبة تصل إلى 20% بجانب الامتحانات التحريرية، مع استمرار اعتبار المواد الأساسية مواد نجاح ورسوب. ويأتي القرار في إطار خطة لتخفيف الضغوط الدراسية عن الطلاب وتحفيزهم على الالتزام طوال العام الدراسي استعدادًا للانتقال إلى المرحلة الثانوية.
قرار وزاري: أعمال السنة تدخل المجموع النهائي للشهادة الإعدادية
أكدت وزارة التربية والتعليم أن النظام الجديد لامتحانات الشهادة الإعدادية سيعتمد على نظام البوكليت في جميع المواد الدراسية. وبموجب القرار، تمثل أعمال السنة 20% من المجموع النهائي، بينما تشكل الامتحانات التحريرية على مستوى المحافظة النسبة المتبقية، من خلال امتحانين أساسيين: دور أول مجاني، ودور ثانٍ برسوم رمزية تحددها الوزارة.
المواد الأساسية وشروط النجاح في الشهادة الإعدادية 2027
- اللغة العربية، التربية الدينية، والتاريخ الوطني مواد أساسية لجميع المراحل.
- مادة التربية الدينية لا تُضاف إلى المجموع الكلي، لكنها مادة نجاح ورسوب ويُشترط اجتيازها بنسبة 70% على الأقل.
- امتحانات نهاية العام والفصول الدراسية تشكل الجزء الأكبر من الدرجة الكلية.
- الهدف من التعديلات هو تعزيز الهوية الوطنية والدينية والثقافية لدى الطلاب إلى جانب رفع مستوى التحصيل العلمي.
تفاصيل التعديلات الأساسية
- التعليم الإلزامي أصبح 12 سنة (6 سنوات ابتدائي + 3 سنوات إعدادي + 3 سنوات ثانوي عام أو فني).
- إدخال أعمال السنة بنسبة 20% من المجموع الكلي.
- امتحان الشهادة الإعدادية يُعقد على مستويين: دور أول مجاني، ودور ثانٍ برسوم رمزية.
- تطبيق نظام البوكليت في جميع المواد لتقليل الغش وضمان تكافؤ الفرص.
متى يبدأ تطبيق النظام الجديد؟
أوضحت وزارة التربية والتعليم أن النظام الجديد لن يُطبق فورًا على طلاب الصف الثالث الإعدادي للعام الدراسي 2025 /2026، بل يبدأ مع الدفعة التي تلتحق بالصف الأول الإعدادي في 2025 /2026. وبذلك سيُطبق فعليًا على طلاب الصف الثالث الإعدادي في العام الدراسي 2027 /2028.
أهمية القرار للطلاب وأولياء الأمور
من المتوقع أن يساهم إدخال أعمال السنة في المجموع الكلي للشهادة الإعدادية في رفع التزام الطلاب بالتحصيل الدراسي طوال العام، وتقليل رهبة الامتحانات النهائية. كما يعزز هذا النظام من العدالة في التقييم، ويمنح الطلاب فرصًا أفضل لإثبات مستواهم الدراسي بعيدًا عن الاعتماد الكامل على امتحان واحد فاصل.