«تعزيز القدرات التقنية» هواوي تستقطب أكثر من 300 خبير كوري لدعم طموحاتها في صناعة الرقائق

كشف تقرير جديد أن “هواوي” قامت بتوظيف ما يزيد عن 300 خبير كوري جنوبي في مجال البحث والتطوير، وذلك حتى يونيو 2025، بهدف تسريع وتيرة التطور في تكنولوجيا الرقائق.

يبدو أن كلًا من “هواوي” والكفاءات الكورية الجنوبية يجدون آفاقًا واعدة في قلب صناعة التكنولوجيا الصينية المتنامية.

هجرة العقول الكورية الشابة إلى “هواوي”

تشير البيانات إلى أن أغلبية الخبراء الكوريين الذين انضموا إلى “هواوي” في قطاع تكنولوجيا الرقائق والبحث والتطوير هم من الشباب، حسبما أفاد موقع “huaweicentral” واطلعت عليه “العربية Business”، ويؤكد هذا الأمر أن الشركة تستقطب الكفاءات النشطة، وليس الموظفين الذين اقتربوا من سن التقاعد، فالمهنيون الشباب والطموحون يشكلون إضافة قوية لتحقيق أهداف الشركة على المدى الطويل.

لماذا يختار الكوريون “هواوي”؟

شهدت الأشهر القليلة الماضية ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الكفاءات الكورية الجنوبية التي انتقلت للعمل في الصين، ويعزى هذا الاتجاه إلى عاملين رئيسيين هما:

  • الرواتب المغرية التي تتجاوز ما يحصلون عليه في بلادهم.
  • التقدير الكبير الذي يحظى به الخبراء التقنيون في السوق الصيني.

بدأت الصين، وعلى رأسها شركات التكنولوجيا الكبرى مثل “هواوي”، في استقطاب الموظفين من كوريا الجنوبية، وذلك في أعقاب التحديات التي فرضتها العقوبات الأمريكية، وقد برز العلماء والمهندسون الكوريون كهدف رئيسي للشركات الصينية الساعية لتعزيز قدراتها التكنولوجية.

إقبال كبير على عروض العمل الصينية

كشف استطلاع رأي أُجري في مايو من هذا العام، أن نسبة كبيرة بلغت 82.9% من أصل 200 كوري جنوبي قد تلقوا عروض عمل من شركات صينية، بل إن بعضهم تلقى طلبات توظيف بشكل مستمر على مدار السنوات الخمس الماضية.

“هواوي” قوة عاملة ضخمة

تضم “هواوي” حاليًا قوة عاملة هائلة قوامها 210 آلاف موظف، منهم 114 ألفًا يعملون في مجال البحث والتطوير، ومن المثير للاهتمام أن هذا العدد يتجاوز بأكثر من أربعة أضعاف إجمالي عدد الموظفين في شركات الاتصالات الكورية الكبرى “SK Telecom” و”KT” و”LG Uplus” مجتمعة.

السعي نحو الاكتفاء الذاتي في تكنولوجيا الرقائق

تبذل الشركة الصينية المصنعة للمعدات الأصلية جهودًا متواصلة لتسريع وتيرة التقدم في تكنولوجيا الرقائق الخاصة بها، وذلك بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي للصين في هذا المجال الحيوي.