إتيكيت الفتيات 7 قواعد أساسية تبدأ من السابعة لتربية ابنة متألقة

في سن السابعة، تبدأ ملامح شخصية الطفلة الصغيرة في التكون بوضوح، وتزداد وعيًا بتصرفاتها وطريقة تعاملها مع من حولها. تعد هذه المرحلة الحساسة سلاحًا ذا حدين، فقد تميل بعض الفتيات إلى الإعجاب المفرط بأنفسهن، ومحاولة تقليد الأم أو الخالة، رغبةً منهن في إثبات الذات والشعور بالنضج. من هنا، تبرز الأهمية القصوى لغرس قواعد الإتيكيت منذ الصغر، لتصبح جزءًا طبيعيًا من سلوكها اليومي، ومفتاحًا لشخصية متوازنة وواثقة.

وفي هذا السياق، أكدت شريهان الدسوقي، خبيرة الإتيكيت والعلاقات الإنسانية، في حديثها لـ”اليوم السابع” أن الذوق الرفيع والاحترام هما اللغة الأولى التي يجب أن تتقنها الطفلة، حتى قبل أن تتعلم اختيار ملابسها أو ألوانها. فالطفلة التي تنشأ على السلوك الراقي ستكبر وهي تمتلك أدوات التواصل السليم، إلى جانب ثقة عالية بالنفس، مما يمهد لها طريق النجاح في مختلف جوانب حياتها.

فن التحية والاحترام

علمي طفلتك كيف تلقي التحية بابتسامة لطيفة وصوت واضح، وأن تنظر إلى عيون من تحادثه بثقة وهدوء. فإن طريقة إلقاء السلام والإنصات الجيد تشكل الانطباع الأول الذي يتركه الإنسان في نفوس الآخرين، وهي حجر الزاوية في بناء العلاقات الإيجابية.

استخدام الكلمات السحرية

كلمات بسيطة مثل “من فضلك”، “شكرًا”، “عفوًا”، و”لو سمحت” قادرة على منحها حضورًا راقيًا واحترامًا لا ينسى. كرري هذه العبارات أمامها باستمرار، واجعليها جزءًا لا يتجزأ من لغتها اليومية لتصبح عادة طبيعية لديها، تعكس أدبها وتقديرها للآخرين.

الجلوس والأكل بلباقة

عودي طفلتك على الجلوس باعتدال، واستخدام أدوات الطعام بهدوء وذوق، واشرحي لها أن الإتيكيت ليس مظهرًا متكلفًا أو شكليًا، بل هو سلوك راقٍ يدل على احترام الذات والآخرين والمكان، ويعكس وعيًا بالمحيط.

الإتيكيت الرقمي

في عصر الهواتف الذكية، أصبح من الضروري أن تتعلم الطفلة متى تستخدم الهاتف ومتى تضعه جانبًا. علميها أن الانشغال المستمر بالشاشة أو الرد باقتضاب يعد تصرفًا غير مهذب، وغير مقبول في أي تواصل إنساني يهدف إلى بناء علاقات حقيقية.

التحدث بصوت معتدل

الصوت العالي لا يعكس القوة أبدًا، والمقاطعة أثناء الحديث تفقدها الأناقة والتأثير. ساعديها على استخدام نبرة صوت هادئة وواضحة، تعبر عن شخصيتها بثقة وهدوء دون مبالغة، مما يعزز من حضورها وقبولها الاجتماعي.

احترام المساحات الشخصية

اشرحي لابنتك أن الاقتراب الزائد من الآخرين أو لمسهم دون إذن يعد تجاوزًا لحدودهم الشخصية. فالإتيكيت يبدأ من احترام خصوصية الآخر، ومنحه مساحة آمنة ومريحة، وهذا أساس بناء الثقة والعلاقات الصحية.

ثقافة الاعتذار والتسامح

أن تعترف الطفلة بخطئها وتعتذر بصدق، فهذا قمة الرقي والوعي بالنفس. الاعتذار لا يقلل من قيمتها أبدًا، بل على العكس، يظهر نضجها واحترامها لنفسها وللآخرين، ويغرس فيها قيمة التسامح منذ الصغر، لتنشأ على مبادئ التعايش الإيجابي.

قواعد إتيكيت للفتيات.
تعليم الأطفال الإتيكيت.