شهد سوق الذهب في مصر، صباح يوم الثلاثاء الموافق 14 أكتوبر 2025، تحولات دراماتيكية، حيث سجلت الأسعار ارتفاعًا غير مسبوق، وكسر سعر جرام الذهب عيار 21 حاجز الـ 5500 جنيه لأول مرة في التاريخ، هذا الارتفاع المفاجئ أثار حالة من الترقب والاهتمام بين المواطنين والمستثمرين على حد سواء، خاصة في ظل حالة عدم اليقين التي تشهدها الأسواق العالمية والرغبة المتزايدة في البحث عن ملاذات آمنة للاستثمار، ويستمر الذهب في صعوده مدفوعًا بزيادة الطلب المحلي والدولي، وبدعم من عوامل اقتصادية معقدة، أبرزها ارتفاع أسعار الدولار وتراجع الثقة في بعض الأدوات الاستثمارية الأخرى.
ارتفاع قياسي في أسعار الذهب بمحلات الصاغة
شهدت أسعار الذهب مستويات قياسية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، وفقًا لآخر تحديثات محلات الصاغة، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 6297 جنيهًا، مسجلًا بذلك زيادة ملحوظة مقارنة بتعاملات الأسبوع الماضي، ويُعتبر هذا العيار هو الأعلى نقاءً بين مختلف الأعيرة، ويحظى بإقبال محدود من قبل فئة معينة من المستثمرين.
عيار 21 محط الأنظار ويكسر حاجز الـ 5500 جنيه
أما عيار 21، الأكثر شيوعًا وتداولًا بين المصريين، فقد ارتفع بشكل ملحوظ ليصل إلى 5510 جنيهات للجرام الواحد، مسجلًا أعلى مستوى له في السوق المحلي منذ بدء تسجيل الأسعار، هذا الارتفاع الكبير جعل الذهب حديث الساعة بين المواطنين، وخاصة أولئك الذين يعتبرونه وسيلة للادخار أو الاستثمار طويل الأجل.
عيار 18 خيار الفئة المتوسطة
لم يسلم عيار 18 من موجة الارتفاع، حيث سجل سعر الجرام 4722 جنيهًا، مما أدى إلى زيادة التكلفة الإجمالية للمشغولات الذهبية التي يفضلها الشباب المقبلون على الزواج أو الباحثون عن بديل أقل تكلفة لعيار 21.
قفزة قياسية في أسعار الجنيه الذهب
كما ارتفع سعر الجنيه الذهب ليصل إلى 44,080 جنيهًا، مما يعكس استمرار الصعود القوي في السوق المحلي، وسط توقعات بمزيد من الارتفاع في الأيام القادمة في حال استمرار الضغوط على العملة المحلية وزيادة الطلب الاستثماري.
توقعات الخبراء بشأن أسعار الذهب
يرى خبراء الاقتصاد أن استمرار صعود أسعار الذهب يرتبط بعدة عوامل، من أبرزها تقلب أسعار الدولار عالميًا، وزيادة الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ آمن للتحوط من التضخم، كما يتوقع البعض أن تشهد الأسعار تحركات جديدة خلال الأسبوع الجاري، مع ترقب الأسواق لبيانات اقتصادية عالمية قد تؤثر على اتجاهات الذهب، وبذلك يظل الذهب في صدارة المشهد الاقتصادي المصري، بين مخاوف من استمرار الارتفاعات من جهة، وآمال بتحقيق مكاسب استثمارية من جهة أخرى.
في ظل هذه التطورات المتسارعة، يزداد اهتمام الخبراء والمحللين الاقتصاديين بمتابعة حركة أسعار الذهب، وتقديم تحليلات دقيقة للمستثمرين والمهتمين، وذلك لمساعدتهم على اتخاذ قرارات استثمارية صائبة ومستنيرة، كما أن هذه الارتفاعات المتتالية تثير تساؤلات حول مدى قدرة السوق على استيعاب هذه الزيادات، وتأثيرها على القدرة الشرائية للمواطنين، وعلى حركة البيع والشراء في محلات الصاغة.