
يستعد كوكب عطارد ليشهد ظاهرة فلكية مميزة يوم الجمعة الموافق 1 أغسطس 2025، حيث سيحدث الاقتران الداخلي مع الشمس في تمام الساعة 02:04 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، وسيمر الكوكب بين الأرض والشمس من وجهة نظرنا، ليصبح في أقرب نقطة ظاهرية له من الشمس في السماء، مما يجعله حدثًا فلكيًا جديرًا بالمتابعة،
توقيت الظهور والاختفاء
أفادت الجمعية الفلكية بجدة في تقرير لها بأن هذا الاقتران يتكرر مرة كل 116 يومًا تقريبًا، أي مرة واحدة في كل دورة اقترانية لعطارد، ويمثل هذا الحدث نهاية ظهور الكوكب في سماء المساء، إيذانًا ببدء ظهوره في سماء الفجر خلال الأسابيع القادمة،
اختفاء عطارد في وهج الشمس
خلال فترة الاقتران، سيقع عطارد على مسافة زاوية تقدر بحوالي 4 درجات فقط من الشمس، مما يجعله غير مرئي على الإطلاق من سطح الأرض، وذلك بسبب انغماره في وهج الشمس الساطع الذي يحجب رؤيته،
أقرب نقطة لعطارد من الأرض
يتزامن هذا الاقتران مع مرور عطارد عبر نقطة الحضيض الأدنى، وهي أقرب نقطة له من الأرض خلال مداره، حيث سيكون على بعد حوالي 0.59 وحدة فلكية، أي ما يعادل 88,262,744 كيلومترًا من كوكبنا،
مظهره خلال الاقتران
على الرغم من هذا القرب، فإن عطارد (إذا أمكن رصده) سيظهر بقطر زاوي يبلغ حوالي 11.3 ثانية قوسية، ولكن قرصه سيكون شبه مظلم تمامًا، لأنه سيكون في طور المحاق من منظور الأرض، مما يعني أن الجزء المواجه لنا لن يستقبل ضوء الشمس،
ملاحظة:
يجب الانتباه إلى أن تمثيل الكواكب في بعض المحاكيات الفلكية قد لا يعكس بدقة المسافات الحقيقية، فالأبعاد الفعلية بين الكواكب أكبر بكثير مما تظهره الرسومات التوضيحية،