«أسعار الذهب تحطم الأرقام القياسية عالمياً متجاوزة 4200 دولار للأونصة»

اخترق سعر الذهب العالمي يوم الأربعاء حاجز الـ 4200 دولار أمريكي للأونصة للمرة الأولى في تاريخه، مدعوماً بتزايد التوقعات بخفض إضافي لأسعار الفائدة الأمريكية، بينما عززت المخاوف التجارية المتجددة بين الولايات المتحدة والصين من الطلب على المعدن كملاذ آمن.

ارتفاع أسعار الذهب

ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 1.4% ليصل إلى 4200.11 دولار للأونصة، فيما صعدت العقود الآجلة للذهب الأمريكي للتسليم في ديسمبر بنسبة 1.3% مسجلة 4218.0 دولار.

حالة عدم اليقين

يأتي هذا الارتفاع القياسي في خضم حالة من عدم اليقين، حيث أشار المحللون إلى أن إغلاق الحكومة الأمريكية مؤخراً، بالإضافة إلى التصريحات التي وصفها المحللون بـ “الحمائمية” لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، قد وفرت أحدث الدوافع لتسريع ارتفاع أسعار الذهب.

تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي

أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن سوق العمل الأمريكي لا يزال يعاني من الضعف، رغم أن الاقتصاد قد يكون “على مسار أكثر ثباتاً مما كان متوقعاً”، وأوضح باول أن قرارات أسعار الفائدة ستُتخذ على أساس “كل اجتماع على حدة”، موازناً بين ضعف سوق العمل واستمرار التضخم فوق الهدف.

توقعات المستثمرين

يُسعر المستثمرون حالياً فرصة شبه مؤكدة لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل الفيدرالي في كل من أكتوبر وديسمبر القادمين، ويُعرف عن الذهب بأنه يتألق في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة وخلال فترات عدم اليقين السياسي والاقتصادي.

تعليق كبير المحللين

من جانبه، علق مات سيمبسون، كبير المحللين لدى StoneX، قائلاً إن “الاندفاع نحو الذهب تحول أيضاً إلى تجارة زخم، حيث يتدفق المتداولون ببساطة لملاحقة الأسعار التي تتسارع بعيداً عن متناولهم”.

مكاسب الذهب

شهد الذهب، بوصفه ملاذاً آمناً، مكاسب بنسبة 59% منذ بداية العام، مدفوعاً بعوامل متعددة تشمل حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية، واستمرار عمليات الشراء القوية من قبل البنوك المركزية، واتجاه التخلي عن الدولرة، والتدفقات القوية على الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs).