«الجدل يحتدم» كازو أويدا يثير العواصف بعد تعليقات عنيفة تصل لذروتها خلال أسبوعين

• العملة اليابانية تقترب من تحقيق مكسب أسبوعي. • زيادة احتمالات رفع أسعار الفائدة اليابانية هذا العام. • تراجع الدولار الأمريكي في سوق صرف العملات. • تواجه تاكايتشي صعوبات أكبر في الوصول إلى السلطة.

شهد الين الياباني ارتفاعًا ملحوظًا في السوق الآسيوية يوم الجمعة، مع مكاسب متواصلة لليوم الرابع على التوالي أمام الدولار الأمريكي، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أسبوعين، واقترب من تحقيق مكسب أسبوعي، وذلك بعد تعليقات محافظ بنك اليابان “كازو أويدا” التي عززت التوقعات بشأن رفع معدلات الفائدة اليابانية قبل نهاية العام الحالي.

كما تسهم انخفاضات الدولار الأمريكي في سوق العملات الأجنبية، بالإضافة إلى تحركات مكثفة من أحزاب المعارضة اليابانية لتوحيد صفوفها واختيار مرشح توافقي لرئاسة الوزراء، في دعم تلك المكاسب، إذ تهدف هذه التحركات إلى إنهاء هيمنة الحزب الليبرالي الديمقراطي على الساحة السياسية.

وفي هذا السياق، تزداد التحديات التي تواجه ساناي تاكايتشي في سعيها للوصول إلى السلطة، حيث أثر انسحاب حزب كوميتو، الشريك التقليدي للائتلاف الحاكم، بشكل ملحوظ على فرصها ويزيد من الغموض السياسي في اليابان في هذه المرحلة الحساسة.

نظرة سعرية

• أغلق الين تعاملات يوم الخميس محققًا ارتفاعًا بنسبة 0.4% أمام الدولار، في ثالث مكسب على التوالي، بعد تصريحات كازو أويدا.

خلال هذا الأسبوع، والذي سينتهي بمعدل تسوية الأسعار اليوم، شهد الين الياباني ارتفاعًا بحوالي 0.8% مقابل الدولار الأمريكي، مما يجعله قريبًا من تحقيق مكسب أسبوعي الثاني في الثلاثة أسابيع الأخيرة.

وفي تصريحات لمحافظ بنك اليابان، كازو أويدا، في واشنطن يوم الخميس، أكد أن البنك المركزي مستعد لرفع سعر الفائدة الرئيسي إذا زادت احتمالية تحقيق توقعاته للنمو والتضخم.

الفائدة اليابانية

• بعد تصريحات أويدا، زادت توقعات السوق برفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع أكتوبر من 25% إلى 35%.

• كما أظهرت سوق مقايضات الين احتمالًا بنسبة 50% لرفع أسعار الفائدة بحلول ديسمبر، مرتفعة من 41% قبل تصريحات أويدا.

الدولار الأمريكي

انخفض مؤشر الدولار يوم الجمعة بنسبة 0.15%، ليتواصل تراجعه للجلسة الرابعة على التوالي، مسجلاً أدنى مستوى له في أسبوعين عند 98.16 نقطة، مما يعكس استمرار ضعف العملة الأمريكية أمام سلة من العملات العالمية.

يحدث هذا الانخفاض في ظل تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى تصريحات أقل حدة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، مما يعزز احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية مرتين قبل نهاية العام.

التطورات السياسية في اليابان

تسجل الساحة السياسية اليابانية أحداثًا غير متوقعة، بعد استقالة رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا في 7 سبتمبر الماضي، مما أدى إلى استمرار حكومته كحكومة تصريف أعمال، فيما تواجه ساناي تاكايتشي، زعيمة الحزب الليبرالي الديمقراطي، تحديًا صعبًا لاستعادة رئاسة الوزراء بعد انسحاب حزب كوميتو المفاجئ من الائتلاف الحاكم في 10 أكتوبر، مما فقد حزبها الأغلبية البرلمانية.

قد يعني هذا التطور فرصة للمعارضة لتوحيد صفوفها، حيث يخطط الحزب الديمقراطي الدستوري، أكبر أحزاب المعارضة، للتحالف مع كوميتو لدعم مرشح توافقي هو “يويتشيرو تاماكي”، الذي بدأ يبرز كمرشح محتمل لقيادة كتلة معارضة قوية.

بينما يظل الحزب الليبرالي الديمقراطي هو الكتلة الأكبر في البرلمان بـ196 مقعدًا، إلا أن تآكل نفوذه وتزايد زخم المعارضة ينذران بتغير سياسي محتمل في رابع أكبر اقتصاد في العالم.

آراء وتحليلات

ذكرت مذكرة صادرة عن بنك أوف أمريكا أن الأنظار تتجه نحو جولة الإعادة في انتخابات رئاسة الوزراء، والتي ستعقد على مرحلتين، حيث يتنافس المرشحان الحاصلان على أعلى الأصوات في الجولة الأولى إذا لم يتمكن أي منهما من تحقيق أغلبية مطلقة. وأوضحت المذكرة أنه في حال اختيار مجلس النواب ومجلس الشيوخ لمرشحين مختلفين، فإن قرار مجلس النواب يكون له الأولوية.

وأضاف البنك أنه “رغم التحديات التي تواجهها المعارضة في توحيد صفوفها، فإن الأحزاب المعارضة الرئيسية الثلاثة تمتلك جماعيًا عدد مقاعد يفوق الحزب الليبرالي الديمقراطي”، مشددًا على ضرورة متابعة النقاشات حول مواقف الأحزاب المنفردة، بما في ذلك حزب كوميتو، لتحديد الكيان الذي ستحظى بدعمه في جولة الإعادة الحاسمة.

نظرة فنية

سعر الدولار مقابل الين يواصل الهبوط – توقعات اليوم – 17-10-2025.