ميتا تستأنف عرض قوائم الوظائف بالولايات المتحدة

بعد غياب دام ثلاث سنوات، أعلن فيسبوك عن عودة ميزة قوائم الوظائف لمستخدميه في الولايات المتحدة، وذلك بهدف رئيسي يتمثل في تمكين الأفراد من العثور على فرص عمل محلية، لا سيما في القطاعات المبدئية، والحرفية، والخدمية، مما يمثل خطوة مهمة نحو دعم سوق العمل المحلي.

باتت هذه الميزة الجديدة، المتاحة لجميع المستخدمين ممن تزيد أعمارهم عن 18 عامًا، سهلة الوصول ضمن تبويب مخصص داخل قسم السوق “ماركت بليس”، بالإضافة إلى ظهورها في المجموعات والصفحات، مما يوسع نطاق رؤيتها وانتشارها.

يمكن للمستخدمين الآن الاستفادة من أدوات تصفية وتنظيم متقدمة للوظائف بناءً على الفئة، والمسافة الجغرافية، ونوع العمل، كما أن فيسبوك ستوفر توصيات مخصصة للفرص المتاحة استنادًا إلى سجل بحث المستخدمين عن الوظائف، وبعد تقديم الطلبات، يصبح التواصل المباشر مع الشركات عبر تطبيق مسنجر متاحًا لترتيب المقابلات، مما يسهل عملية التوظيف بشكل كبير.

عودة ميزة الوظائف بعد انقطاع

شهدت ميزة قوائم الوظائف مسيرة متقلبة؛ فقد أُطلقت لأول مرة في عام 2017 بالولايات المتحدة وكندا، وتوسعت لتشمل أكثر من 40 دولة بحلول عام 2018، قبل أن يتقلص دعمها في عام 2022 ليقتصر على الولايات المتحدة وكندا فقط، ثم أُوقفت كليًا في عام 2023، وهو قرار يُعتقد أنه جاء نتيجة لتصاعد استخدام منصات مثل لينكدإن.

على الرغم من عدم تقديم ميتا تفسيرًا صريحًا لسبب إعادة هذه الميزة الآن، إلا أن هذه الخطوة تُشير بوضوح إلى رغبة الشركة في العودة إلى جوهرها وتوسيع نطاق أهدافها ليتجاوز مجرد التواصل الاجتماعي، وهو ما يتماشى مع تصريحات مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، في يناير الماضي، حيث أعرب عن تطلعه لـ “عودة إلى فيسبوك الأصلي” كأحد أبرز أهداف العام خلال مكالمة أرباح الربع الرابع.

يُرجح أن تكون هذه العودة جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى استقطاب المستخدمين الأصغر سنًا، خاصةً جيل زي، الذين هم في بداية مسيرتهم المهنية ويبحثون عن فرص عمل مناسبة لمستواهم المبدئي، مما يعزز حضور فيسبوك كمنصة متعددة الأوجه.

كيف يميز فيسبوك نفسه عن لينكدإن؟

يهدف فيسبوك، من خلال تركيزه الاستراتيجي على وظائف المستوى المبدئي، والمهن الحرفية، والصناعات الخدمية، إلى خلق تميز واضح بينه وبين منصة لينكدإن، التي غالبًا ما تستقطب الوظائف التي تتطلب مهارات متوسطة وعالية، وبالتالي يقدم فيسبوك بديلاً متخصصًا لشريحة واسعة من الباحثين عن عمل.