تترقب الجماهير القطرية بفارغ الصبر استراتيجية الإعداد التي سيضعها المدرب الإسباني لوجين لوبتيغي لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، استعدادًا لمنافسات كأس العالم 2026، بعد التأهل المستحق بفوزه على الإمارات في الملحق القاري. تأمل الجماهير أن يحقق لوبتيغي النجاح بالتعاون مع مسؤولي اتحاد الكرة في وضع خطة وبرنامج يلبي احتياجات العنابي، خاصةً أن الفريق سيشارك في المونديال المقبل كبطل آسيا لعامي 2023 و2029، مما يضع مسؤولية كبيرة على عاتقهم لتمثيل كرة القدم الآسيوية والعربية بشكل مشرف في هذا الحدث العالمي.
### استعداد العنابي
استعداد العنابي سيتوافق مع الروزنامة المحلية والدولية التي وضعها الفيفا، حيث يمكن تقسيم البرنامج إلى قسمين: الأول خلال الفترة القريبة، والثاني بعد ديسمبر المقبل، عقب إجراء قرعة المونديال التي ستقام في 5 ديسمبر. وفقًا للروزنامة الدولية، سيخوض العنابي مباراتين وديتين رسميتين يومي 10 و18 نوفمبر، لم يتحدد طرفاهما بعد، لكن من المؤكد أن تلك الاختيارات ستتناسب مع تأهل العنابي ومع المنتخبات المشاركة في المونديال. كذلك، ستُجرى مباريات ودية رسمية أخرى بعد القرعة، حيث تم تحديد 21 و31 مارس 2026 لتلك اللقاءات.
### بطولة كأس العرب
جنبًا إلى جنب مع روزنامة الفيفا، سيشارك العنابي أيضًا في بطولة مهمة هي كأس العرب 2025، التي ستُقام تحت مظلة الفيفا، مما يمنحها طابعًا عالميًا. من المرجح غياب بعض المحترفين في أوروبا بسبب التزاماتهم مع منتخباتهم في كأس أفريقيا، الذي يقام في المغرب بين 21 ديسمبر و18 يناير 2026. في هذه البطولة، سيلعب العنابي في المجموعة الأولى مع تونس والفائز من مباراة سوريا وجنوب السودان، وكذلك الفائز من مباراة فلسطين وليبيا.
يتوقع أن يشارك العنابي بأفضل تشكيلاته، نظرًا لكون البطولة تُقام في بلاده وأمام جماهيره، حيث يسعى العنابي لتحقيق لقب البطولة العربية في نسختها الثانية تحت رعاية الفيفا.
### الخطة الثانية
الخطة الثانية لتجهيز العنابي ستبدأ بعد انتهاء الموسم وقبل انطلاق المونديال بأيام قليلة. حسب لوائح الفيفا السابقة، تم تحديد نهاية الموسم في جميع أنحاء العالم لتمكين المنتخبات من الراحة والاستعداد لبطولة كأس العالم، حيث تم تحديد 25 مايو 2026 كآخر موعد لانتهاء المسابقات المحلية، بينما موعد انطلاق المونديال سيكون في 11 يونيو المقبل، مما يعني أن أمام العنابي أقل من شهر للاستعداد.
### الهدف والطموح
من المؤكد أن تحديد هدف وطموح العنابي في كأس العالم 2026 سيؤثر على نوعية التحضيرات والمباريات الودية، والسؤال المطروح هو: هل سيشارك فريقنا لمجرد التواجد، بعد تأهله إلى المونديال، أم سيستغل فرصة زيادة عدد المنتخبات من 32 إلى 48، لتحسين فرص التأهل إلى دور الـ 32 كواحد من أفضل ثوالث المجموعات الاثنتي عشرة؟