«الجنيه الإسترليني يسجل ارتفاعاً طفيفاً قبيل إعلان بيانات التضخم في المملكة المتحدة»

•التقييمات حول الحكومة اليابانية الجديدة برئاسة تاكايتشي مستمرة•السوق يتطلع إلى أدلة قوية حول اتجاه أسعار الفائدة في اليابان

شهد الين الياباني ارتفاعًا خلال جلسة السوق الآسيوية يوم الأربعاء، مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، وذلك في سياق محاولاته للتعافي من أدنى مستوى سجله في أسبوع مقابل الدولار الأمريكي، ويبدو أنه يسير نحو تحقيق أول مكسب له بعد أربعة أيام من التراجعات، حيث ساهمت زيادة عمليات شراء الين كملاذ آمن في ظل التقلبات الحادة التي تشهدها الأسواق نتيجة للخسائر الكبيرة في أسعار الذهب.

يواصل المستثمرون تقييم الحكومة اليابانية الجديدة التي تتولى قيادتها “ساناي تاكايتشي”، التي أصبحت رسميًا أول امرأة تتولى منصب رئيس الوزراء في تاريخ اليابان، وذلك بعد تصويت حاسم جرى في البرلمان الياباني يوم الثلاثاء.

نظرة سعرية

على مستوى أسعار الصرف، سجل الدولار تراجعًا أمام الين بمعدل 0.3% ليصل إلى (151.49¥)، مقارنة بسعر افتتاح اليوم (151.93¥)، كما سجل أعلى مستوى ليوم الأربعاء عند (151.96¥).

•أنهى الين تعاملات يوم الثلاثاء منخفضًا بنسبة 0.8% مقابل الدولار، في ثالث خسارة له على التوالي، وسجل أدنى مستوى له في أسبوع عند 152.17 ينات، بعد تصويت البرلمان على اختيار رئيس وزراء جديد في اليابان.

تقلبات حادة

أدت الخسائر الحادة في أسعار الذهب إلى موجة من التقلبات الواسعة في الأسواق العالمية، حيث أعاد المستثمرون توزيع مراكزهم بين أصول الملاذ الآمن، وأبرزها الين الياباني الذي شهد انتعاشًا ملحوظًا بفضل زيادة الإقبال عليه كخيار دفاعي في أوقات عدم اليقين.

انخفض الذهب بنسبة 2.9% يوم الأربعاء، ليستمر في خسائره الكبيرة لليوم الثاني على التوالي، ليصل السعر إلى 4,003.39 دولارًا للأونصة، وسط تراجع شامل في كافة المعادن النفيسة.

كما فقد الذهب أكثر من 5% يوم الثلاثاء، مسجلًا أكبر خسارة يومية منذ عام 2020، نتيجة للتصحيح السريع وجني الأرباح بعد ارتفاعات قياسية شهدها السوق.

ساناي تاكايتشي

في حدث تاريخي غير مسبوق، سجلت اليابان يوم الثلاثاء بداية جديدة في تاريخها السياسي، بفوز “ساناي تاكايشي” بمنصب رئيس وزراء اليابان، لتكون بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب المرموق في البلاد.

جاء فوز تاكايتشي بعد تصويت حاسم في البرلمان، حيث حصلت على 237 صوتًا في الجولة الأولى، مما أسقط الحاجة إلى جولة إعادة في مجلس النواب الذي يضم 465 مقعدًا.

وتم تشكيل تكتل ثلاثي بين الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم وحزب الابتكار الياباني عقب توقيع اتفاق خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأفادت التقارير بأن الطرفين يسعيان لتشكيل حكومة ائتلافية.

وبحسب وكالة “رويترز”، اتفقت تاكايشي على دعم بعض السياسات الخاصة بحزب الابتكار، بما في ذلك خفض عدد مقاعد البرلمان، وتوفير التعليم الثانوي بشكل مجاني، وتجميد ضريبة استهلاك المواد الغذائية لمدة عامين.

وواجهت تاكايتشي خطرًا سياسيًا كبيرًا بعد الانفصال المفاجئ عن حزب كوميتو، الشريك التقليدي في الائتلاف الحاكم لأكثر من 26 عامًا، في وقت سابق من الشهر الحالي.

تشتهر تاكايشي، كأحد أقرب الحلفاء السياسيين للراحل “شينزو آبي”، بدعمها للسياسات التحفيزية التي ميزت ما عُرف بـ”اقتصاد آبي”، ما يعزز التوقعات بأن تتبنى نهجًا واسعًا يدعم سوق الأسهم اليابانية، لكنه قد يؤثر في المقابل على الضغوط المستمرة على الين نتيجة استمرار السياسة النقدية الميسّرة.

تعهدت تاكايتشي، بعد فوزها برئاسة الحزب الحاكم في البلاد، بتعزيز الاقتصاد الياباني من خلال إنفاق مكثف، وأعربت عن انتقادها لرفع بنك اليابان لأسعار الفائدة.

الفائدة اليابانية

•صرح محافظ بنك اليابان، أويدا، الأسبوع الماضي، أن البنك المركزي لا يزال مستعدًا لرفع سعر الفائدة الرئيسي إذا زادت احتمالية تحقيق توقعاته للنمو والتضخم.

•بعد تعليقاته، ارتفعت احتمالات رفع البنك المركزي الياباني لأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع أكتوبر من 25% إلى 35%.

•كما أظهرت سوق مقايضة الين احتمالًا بنسبة 50% لرفع أسعار الفائدة بحلول ديسمبر، بزيادة عن 41% قبل تصريحات أويدا.

•ولإعادة تسعير تلك الاحتمالات، يترقب المستثمرون صدور المزيد من البيانات حول مستويات التضخم والبطالة والأجور في اليابان.

نظرة فنية

يشهد سعر الدولار مقابل الين جني أرباح مستحق – توقعات اليوم – 22-10-2025.