تسريب فيديو صادم يكشف سنوات من إساءة زوجة مليونير بريطاني أرملة حرب شهيرة

بعد أن أصبحت كريستينا شميد شخصية وطنية معروفة للدفاع عن حقوق أرامل الحرب، إثر فقدان زوجها الأول أولاف “أوز” شميد، خبير المتفجرات الذي قُتل في أفغانستان عام 2009، بعبوة ناسفة، انقلبت حياتها رأساً على عقب بسبب اتهامات بالعنف المنزلي.

الحكم بالسجن مع وقف التنفيذ والاعتداء على الزوج الثاني

تلقت شميد حكماً بالسجن لمدة 12 أسبوعاً مع وقف التنفيذ، وذلك لاعتدائها بعنف على زوجها الثاني، آدم بلامب، حيث وبّخها القاضي في محكمة بليموث الجزئية ووصفها بأنها “المعتدية الدائمة”، وأنها شاركت في “حملة تشويه لا هوادة فيها” ضد زوجها الجديد.

فيديو يوثق الاعتداء الصادم

قام بلامب بنشر مقطع فيديو مصور بتاريخ 17 سبتمبر 2023، يظهر فيه اعتداء شميد عليه بالضرب والشد والصراخ، مبيناً أنه قام بتصوير هذه اللقطات الصادمة لتوضيح حقيقة شخصية شميد.

تفاصيل الاعتداء الموثق بالفيديو

في الفيديو الصادم، تقوم شميد بجرح أنفها بظفرها، ثم تنفخ الدم على قميص بلامب، متهمة إياه كذباً بالاعتداء عليها، ويُسمع صوت الزوج وهو يطالبها بالابتعاد عنه، واصفاً إياها بعبارات قاسية.

آثار الاعتداء تظهر في لقطات أخرى

تظهر لقطات أخرى آثار عض وكدمات وخدوش، تشير إلى حوادث “إساءة معاملة” أخرى، سبق ذكرها في المحكمة.

تدخل الشرطة واتهامات متبادلة

أفاد بلامب بأن ابنته إيل، البالغة من العمر 19 عاماً، قامت بالاتصال بالشرطة أثناء الاعتداء، لكن شميد استمرت في ضربه وخرمشته، وعند وصول الشرطة، اتهمته هي بالاعتداء عليها.

من “واجهة” أرامل الحرب إلى متهمة بالعنف المنزلي

بعد وفاة زوجها الأول في أفغانستان، أصبحت شميد “واجهة” لأرامل الحرب اللاتي تركن بعد الصراع الأفغاني.

لقاءات مع الملكة الراحلة وكبار السياسيين

التقت شميد بالملكة الراحلة وكبار السياسيين، بمن فيهم رئيس الوزراء آنذاك ديفيد كاميرون، وذلك في إطار حملتها لتحسين معاشات التقاعد وزيادة رواتب أفراد القوات المسلحة، كما ألّفت مذكرات حققت أعلى المبيعات، وتسلمت “صليب جورج” نيابة عن زوجها في حفل خاص.

تدهور السمعة والحكم القضائي

تضررت سمعة شميد بشدة بعد محاكمتها بتهمة ضرب وركل وعض زوجها الجديد في المنزل، حيث صدرت أوامر بحضور جلسات إعادة تأهيل، والقيام بـ 150 ساعة من العمل المجتمعي غير المدفوع الأجر، والامتناع عن شرب الكحول لمدة 60 يوماً.

بداية العلاقة المضطربة

التقت شميد بزوجها الثاني في أواخر عام 2018، أثناء تدريب كلاب بلامب من فصيلة “سبرينغر سبانييل” في دورست، وبدأت علاقتهما التي استمرت خمس سنوات، وتزوجا في عام 2020، بعد عام واحد فقط من إنهاء شميد لعلاقة دامت سبع سنوات مع مارك كلارك، وهو أيضاً عضو في القوات المسلحة.

بلامب: “كنت ضحية علاقة مسيئة”

أوضح بلامب قائلاً: “لقد تظاهرت بأنها تعرضت للإيذاء من شريكها السابق، لذلك شعرت بالرغبة في حمايتها، نعلم الآن أن هذا لم يحدث أبداً، لقد تبيّن حتى في تحقيق وفاة أوز أنه لم يكن يريد العودة من الجولات، وعاش شركاؤها السابقون جميعاً نفس الحياة التي عشتها معها، لا أستطيع أن أصدق الآن أنني وقعت في ذلك الفخ، لا يمكنني حتى أن أشرح لماذا أو كيف فعلت، لكنني أدرك الآن أنني كنت محاصراً في علاقة مسيئة”.

تفاصيل إضافية عن العلاقة المسيئة

تضمنت الحوادث المبكرة عدم السماح له بدخول المنزل بعد العمل وإجباره على النوم في مواقف السيارات الجانبية وفي مساكن إير بي إن بي (Airbnb)، واستُدعيت الشرطة في خمس مناسبات بعدما أبلغ عن إساءة معاملة، وفي كل مرة، كانت توجه الاتهامات إليه بالمقابل.

الخلافات تتصاعد وتصل إلى المحاكم

تدهورت الأمور بسرعة عندما اشتريا منزلاً منفصلاً من ثماني غرف نوم معاً بالقرب من آيفيبريدج، ديفون، مقابل 1.5 مليون جنيه إسترليني، لكن شميد رفضت الانتقال وعاشت بدلاً من ذلك في منزل ضمن مشروع تطوير عقاري يملكه بلامب، ثم أمضت الخدمات الاجتماعية أربعة أشهر تحقق معه في مزاعم زوجته بإساءة المعاملة دون التحدث إليه.

اعتذار واعتراف بالضحية ولكن بعد فوات الأوان

عندما تم القبض عليها في نهاية المطاف، تلقى السيد بلامب اعتذاراً واعترافاً بأنه كان الضحية، لكنه أكد أن الضرر كان قد وقع بالفعل، وأضاف: “ما لا أفهمه هو أن كريستينا كان يمكنها أن تطلقني وكنا نستطيع أن نخرج بحوالي 800 ألف جنيه إسترليني لكل واحد منا، لكنها أرادت تدمير كل شيء”.

المصدر: “ديلي ميل”