أكد السفير الدكتور ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، أن تصويت الكنيست الإسرائيلي في قراءته الأولية بشأن ضم الضفة الغربية يمثل رسالة استفزازية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، موجهة على حد سواء إلى المستويين الأمريكي والعربي.
إهانة للجهود الدبلوماسية الأمريكية
وأضاف الدكتور جبر، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية أميمة تمام عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن هذا القرار يُعد إهانة واضحة للوفد الأمريكي الذي كان يزور تل أبيب رسميًا، وذلك في سياق الجهود المبذولة لضمان نجاح المرحلتين الأولى والثانية من عملية التهدئة.
رسالة سياسية مباشرة ونوايا مستقبلية
وتابع أن هذا التصويت لم يكن سوى رسالة مباشرة ومقصودة موجهة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأن ما تلاه من تصريحات ومواقف إسرائيلية حمل إشارات خطيرة للغاية، تكشف عن نوايا إسرائيل المستقبلية وتوجهاتها المحتملة.
تطور خطير لتعزيز اليمين المتطرف
وذكر السفير الفلسطيني أن ما يحدث يُنظر إليه على أنه تطور خطير، إذ تسعى إسرائيل من خلال هذه التحركات إلى تعزيز مكانة اليمين المتطرف داخل المجتمع الإسرائيلي، وذلك في وقت يقف فيه العالم أجمع، كما صرح ترامب، ضد مشاريعها وقراراتها وممارساتها الاستفزازية.
مواجهة دولية وتغذية الخطاب المتطرف
واختتم الدكتور جبر حديثه مشيرًا إلى أن إسرائيل ماضية في هذا النهج المتشدد على الرغم من إدراكها أنها أصبحت في مواجهة دولية وإقليمية متزايدة، وأنها باتت تستغل أجواء التوتر الداخلية لتغذية خطابها القومي المتطرف، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في المنطقة.
