التلعثم يمثل تحديًا يواجهه بعض الأطفال، مما يثير قلقًا كبيرًا لدى الأبوين اللذين يسعيان جاهدين لإيجاد حلول فعالة لهذه المشكلة، ومع ذلك، قد تؤدي بعض الأساليب الخاطئة إلى تفاقمها بدلًا من علاجها، وبهدف تقديم الدعم والإرشاد الصحيح، نستعرض في هذا التقرير مجموعة من النصائح الهامة للتعامل الأمثل مع الطفل المتلعثم، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للتأتأة، واستنادًا إلى إرشادات موقع myhealth.alberta.
بمناسبة اليوم العالمي للتأتأة: نصائح فعالة للتعامل مع الطفل المتلعثم
انظر واستمع باهتمام
عندما يتحدث طفلك، امنحه انتباهك الكامل بالنظر إليه والاستماع باهتمام، حاول أن تتواصل معه وجهًا لوجه، خاصة عندما يواجه صعوبة في الكلام، وعبّر له عن اهتمامك بالاستماع أو أن لديك الوقت الكافي لذلك، كما يجب عليك الحفاظ على تعبير إيجابي وداعم على وجهك.
كرر أو أعد صياغة الكلمات
إذا تلعثم طفلك في نطق كلمة معينة أو أبطأ في التحدث، كرر الكلمة أو أعد صياغة الجملة بطريقة صحيحة وواضحة لمساعدته على فهم النطق السليم.
شجع التناوب في الحديث
قلل من أي تنافس محتمل في الحديث داخل الأسرة، واجعل جميع الأفراد يتناوبون في الكلام، على سبيل المثال، خصص لكل شخص على مائدة العشاء فرصة للتحدث بحرية دون أي مقاطعة.
اعترف بمشكلة التأتأة لدى طفلك
إذا كان طفلك يدرك أنه يتلعثم أو يشعر بالإحباط بسبب ذلك، فمن الضروري أن تخبره بأنك تتفهم مشاعره تمامًا، شجعه على التعبير عن إحساسه تجاه التلعثم، ويمكنك استخدام عبارات مثل: “كان من الصعب عليك نطق ذلك”، أو “لقد بذلت جهدًا كبيرًا في هذه الكلمة”، أو حتى “أحيانًا أنا أيضًا أتعثر في كلماتي”.
إنشاء ومتابعة روتين يومي
قلل من التسرع والضغط غير الضروري في حياة طفلك عن طريق وضع روتين يومي منتظم، حدد أوقاتًا ثابتة للنوم وتناول الطعام والتزم بها لضمان حصول طفلك على الراحة والتغذية الكافية، فغالبًا ما يزداد التلعثم لدى الأطفال عندما يكونون متعبين، مرضى، أو تحت الضغط النفسي.
الحفاظ على بيئة هادئة
تجنب الأجواء المزدحمة أو الفوضوية، أبطئ من وتيرة حديثك أنت أيضًا، ولا تجعل جدولك اليومي مزدحمًا بالأنشطة، فالضغط والوقت الضيق قد يزيدان من صعوبة التحدث بسلاسة للطفل.
تقبل تلعثم طفلك
عادةً ما يشعر الأطفال عندما يكون الآخرون غير مرتاحين معهم أو مع طريقة حديثهم، فعندما يشعر طفلك بالراحة والقبول التام، فمن المرجح أن يصبح أكثر استعدادًا للتحدث والتعبير عن نفسه بحرية أكبر.
تجنب الطلب المباشر من طفلك أن يبطئ حديثه
بدلًا من أن تقول له “تمهل” أو “خذ نفسًا عميقًا وابدأ من جديد”، درب طفلك بشكل غير مباشر على الكلام البطيء من خلال الانتظار قليلًا عند رده، فالأطفال غالبًا ما يشعرون بالإحباط الشديد بسبب المقاطعات المتكررة أثناء محاولتهم التواصل، لذا، من الأفضل البحث عن استراتيجيات أخرى تساعد على تهدئة طفلك عندما يكون متحمسًا، غاضبًا، محبطًا، أو منزعجًا.
متى يجب استشارة الطبيب؟
يمكن بدء علاج التلعثم لدى طفلك في وقت مبكر من عمر ثلاث سنوات، ومع ذلك، يفضل إعطاء الأولوية في العلاج للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربع سنوات أو أكثر، والذين يعانون من التأتأة لأكثر من عام واحد دون أي تحسن ملحوظ أو بتحسن ضئيل جدًا.
