«تدهور إدراكي مقلق: تصاعد علامات الخرف لدى دونالد ترامب»

أثار عالم النفس الأمريكي جون جارتنر جدلاً واسعاً بعد تحذيره من أن الرئيس الأمريكي يظهر علامات متزايدة تشير إلى تدهور إدراكي وخرف متقدم. أوضح جارتنر، كما نقل موقع RadarOnline، أن ترامب، البالغ من العمر 79 عامًا، يعاني من تراجع معرفي واضح، ويتجلى ذلك في اضطراب خطابه وتشتت أفكاره وفقدان الذاكرة المتكرر. أضاف أن هذه الحالة لا تعكس فقط تقدم العمر، بل تدل على تدهور عصبي عضوي يجعل من الضروري متابعة سلوكه وطريقة تواصله.

وأشار الخبير إلى أن الرئيس الأمريكي، الذي يقوم جارتنر بتحليلات منتظمة عنه في بودكاست بعنوان Trump Shrink، يظهر سلوكيات غير مستقرة تعكس تصاعد نرجسيته الخبيثة، تلك الحالة النفسية التي تجعل المصاب بها أقل إدراكًا للواقع وأكثر انشغالًا بنفسه، مما يزيد من خطورة تصرفاته، خصوصًا في حال عودته إلى الحكم أو توليه مناصب قيادية حساسة.

خطابات دونالد ترامب تكشف اضطرابًا معرفيًا متصاعدًا

سلّط جارتنر الضوء على بعض الأمثلة العلنية التي تؤكد تدهور القدرات الذهنية للرئيس الأمريكي، مشيرًا إلى الخطب الأخيرة التي ألقاها أمام القادة العسكريين، التي كانت مليئة بالتناقضات والتنقلات المفاجئة بين المواضيع. بدلاً من التركيز على قضايا معنويات الجنود أو السياسات العسكرية، انتقل فجأة للحديث عن القلم الذي يستخدمه الرئيس جو بايدن ونوع الورق الفاخر الذي يكتب عليه، وهي تفاصيل لا صلة لها بالموضوع، وتُعدّ، وفق جارتنر، سلوكًا شائعًا بين مرضى الخرف الذين يفقدون التسلسل المنطقي في تفكيرهم ويتمسكون بتفاصيل هامشية.

يشير الخبير إلى أن هذا النمط من الكلام غير المترابط يعكس اضطرابًا في المناطق الدماغية المسؤولة عن التنظيم اللغوي والانتباه، مما يجعل التواصل اللفظي لترامب يتسم بالارتباك والتكرار والانتقال غير المبرر بين الأفكار. يرى جارتنر أن هذه المظاهر العلنية يجب ألا تُغفل، لأنها تمثل أدلة سريرية على فقدان تدريجي للقدرات المعرفية.

اضطراب النطق ومخاطر القرارات غير الواعية لـ دونالد ترامب

من بين الأعراض التي رصدها جارتنر أيضًا، إصابة ترامب بفقدان القدرة على الكلام (Aphasia)، وهو اضطراب عصبي يؤدي إلى صعوبة في استخدام الكلمات بشكل صحيح أو ترتيبها بشكل مفهوم. ذكر أن هذه الحالة تجعل المريض يستبدل الأصوات أو يعيد ترتيب المقاطع دون وعي، وهو ما وُجد في خطابات ترامب الأخيرة التي احتوت على كلمات مشوشة وجمل غير مكتملة.

أكد الخبير أن هذه الأعراض لا يمكن اعتبارها نتيجة للإجهاد أو للكبر في السن فقط، بل هي مؤشرات على تدهور عصبي متقدم قد يفقد صاحبها القدرة على اتخاذ قرارات منطقية أو التعامل مع المواقف المعقدة. اختتم جارتنر تحذيره بالتأكيد على أن الحالة الإدراكية لترامب تمثل خطرًا حقيقيًا في حال عودته إلى الرئاسة، حيث قد تؤثر بشكل مباشر على الأمن القومي الأمريكي واستقرار القرارات المتعلقة بالصراعات الدولية والسياسات الدفاعية.

بهذا التحذير الجريء، يفتح جارتنر بابًا واسعًا للنقاش حول الأهلية الذهنية للزعماء السياسيين ومدى تأثير التدهور المعرفي على قدرتهم في إدارة شؤون الحكم واتخاذ القرارات المصيرية.