قال الخبير الاقتصادي الدكتور ريان ليمند إن التراجعات الأخيرة في أسعار الذهب، والتي بلغت حوالي 7.5%، لا تؤثر على الاتجاه الصعودي طويل الأمد للمعدن الثمين، مؤكدًا أن العوامل التي ساهمت في ارتفاع الذهب لا تزال قائمة، بما في ذلك التضخم، وارتفاع الديون في الدول المتقدمة، والعجز في الموازنات، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية.
الذهب كملاذ آمن
أوضح ليمند خلال لقاء مع قناة سكاي نيوز أن الذهب يبقى الأصل الوحيد المحدود في العرض، والقادر على حماية العملات، مشيرًا إلى أن البنوك المركزية حول العالم تتجه نحو زيادة احتياطياتها من الذهب لتعزيز عملاتها في مواجهة التوسع النقدي العالمي.
ارتفاع الديون الأمريكية وتأثيرها
أضاف أن ديون الولايات المتحدة تجاوزت 38 تريليون دولار، أي ما يعادل أكثر من 130% من الناتج المحلي، مما يجعل الثقة في العملات الورقية عرضة للاهتزاز، ويعزز الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
خطط البنوك المركزية المستقبلية
كشف ليمند أن 75% من البنوك المركزية تخطط لشراء الذهب خلال السنوات الثلاث المقبلة، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي.
التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب
وعن التوقعات المستقبلية، أوضح أن ارتفاع أسعار الذهب إلى مستوى 4 آلاف دولار للأونصة ما زال احتمالًا واقعياً، إلا أن أي اتفاق تجاري بين الصين والولايات المتحدة قد يحدّ من هذه الارتفاعات، بينما قد تؤدي زيادة التوترات أو نشوب نزاعات جديدة إلى دفع الأسعار نحو 5 آلاف دولار للأونصة.
