«فيتنام تمنع محركات البنزين بحلول عام 2026، واليابان تتجاوب سريعاً»

جاكرتا – ستقوم حكومة فيتنام بحظر استخدام الدراجات النارية التي تعمل بمحركات البنزين اعتبارًا من العام المقبل، حيث أثارت هذه السياسة ردود فعل فورية من اليابان وبعض الشركات المصنعة الكبرى في البلاد.

توجيهات الحكومة الفيتنامية

كما ذكرت رويترز، في 25 أكتوبر/تشرين الأول، أصدر رئيس الوزراء الفيتنامي فام منه تشينه توجيهاً يمنع دخول الدراجات النارية التي تعمل بالبنزين إلى وسط العاصمة اعتباراً من منتصف عام 2026، في إطار جهود البلاد لخفض مستويات تلوث الهواء المرتفعة. سيتم توسيع القيود في عام 2028، ومن المتوقع أن يشمل الحظر مناطق أخرى من البلاد، ورداً على ذلك، أرسلت السفارة اليابانية في هانوي رسالة للسلطات الفيتنامية.

الآثار الاقتصادية للحظر

ذكرت السفارة أن هذا الحظر المفاجئ قد يؤثر سلبًا على فرص العمل في الصناعات الداعمة، حيث قد يتعرض العمال في محلات بيع الدراجات النارية وموردي قطع الغيار للتسريح نتيجة هذه السياسة. كما أن الحظر قد يعطل سوق تصل قيمته إلى 4.6 مليار دولار، الذي تسيطر عليه هوندا. وطالبت السفارة السلطات الفيتنامية بضرورة وضع “خريطة طريق مناسبة” للكهربة، تشمل فترة إعداد وتنفيذ تدريجية.

حجم سوق الدراجات النارية في فيتنام

يعتبر سوق الدراجات النارية في فيتنام من أكبر الأسواق في العالم، حيث اقترب عدد الدراجات المسجلة العام الماضي من 80% من سكان البلاد البالغ عددهم 100 مليون نسمة، مما يعكس واحدًا من أعلى معدلات ملكية الدراجات في العالم.

تحذيرات من المصنعين الأجانب

أرسل التجمع التجاري الرئيسي للمصنعين الأجانب للدراجات النارية في فيتنام، والذي تقوده هوندا ويضم ياماها وسوزوكي، رسالة خاصة للحكومة الفيتنامية في يوليو الماضي، حيث حذروا من أن الحظر قد يؤدي إلى اضطرابات في الإنتاج وإفلاس الشركات في سلسلة التوريد. وأشارت الشركة إلى أن الحظر قد يؤثر بشكل واسع على مئات الآلاف من العمال ويوجد خطر اضطراب لما يقرب من 2000 تاجر وحوالي 200 مورد للمكونات.

الدعوة لفترة انتقالية

كما حثت الشركات على اعتماد فترة انتقالية تمتد لمدة سنتين إلى ثلاث سنوات، تسمح لهم بتكييف خطوط الإنتاج، في حين يتم توسيع شبكة محطات الشحن ومراعاة معايير السلامة. ومع ذلك، يبدو أن المسؤولين الفيتناميين لم يستجيبوا بعد لطلبات الحكومة اليابانية والمصنعين.

تصريحات رئيس الوزراء

ردا على المخاوف بشأن الانتقال إلى السيارات الكهربائية، صرح رئيس الوزراء تشينه للمديرين التنفيذيين اليابانيين بأن خفض الانبعاثات هو قضية عالمية تتطلب جهودًا مشتركة لاختيار الحل الأمثل مع وضع خريطة الطريق المناسبة.

هوندا ومستقبل الإنتاج

من المحتمل أن تعيد هوندا، التي حققت مبيعات بلغت 2.6 مليون دراجة نارية في فيتنام العام الماضي، تقييم إنتاجها. وصرح مصدر من المصنع الياباني أن الشركة تتابع الوضع عن كثب، لكنها لم تخطط لإغلاق المصنع. لدى هوندا أربعة مصانع في فيتنام، وجميع الدراجات النارية تقريبًا التي تبيعها في البلاد وفي أماكن أخرى تستخدم الوقود البنزيني، لكنها تقدم أيضًا طرازات CUV e: و ICON e: التي تعمل بالبطاريات في البلاد.