تشهد الكرة المصرية تحولًا ملحوظًا، حيث انخرط قطباها، الأهلي والزمالك، في دوامة تغيير المدربين بشكل متكرر، وهي ظاهرة لم تكن معهودة في السابق، فلطالما تميز الفريقان بالاستقرار الفني والدقة في اختيار المدربين، مما انعكس على أدائهما وثبات مستواهما طوال الموسم، إلا أن التراجع الذي طال الأهلي في الفترة الأخيرة، والتدهور الفني الذي ألم بالزمالك، حوّلا تحقيق البطولات إلى ضرب من ضروب الصدفة، الأمر الذي دفع إدارتي الناديين إلى تبني سياسة تغيير المدربين كحل سريع لإنقاذ الموقف، والبحث عن مدرب جديد قادر على إعادة الفريق إلى المسار الصحيح، ففي حال النجاح، يُنسب الفضل إلى حسن الاختيار، أما في حالة الفشل، فيُعزى الأمر إلى ضعف الكفاءة الفنية وعدم الانسجام مع الفريق، ليصبح المدرب في النهاية كبش الفداء.
رياح التغيير تهب على القلعة الحمراء
هبت رياح التغيير بقوة على جدران القلعة الحمراء، فمجرد التعثر في بعض المباريات، بات كافيًا للإطاحة بالمدرب وتغيير الجهاز الفني بأكمله بعد مرور جولات قليلة من الدوري، وهو ما يتعارض مع السياسة القديمة التي كانت تعتمد على إكمال الموسم بغض النظر عن النتائج، مع فتح قنوات البحث عن مدرب كبير، ولكن يبدو أن الاستجابة للغضب الجماهيري والإطاحة بالمدير الفني في بداية الموسم، أصبح أمرًا مقبولًا في الأهلي، على عكس ما كان سائدًا في الماضي، ففي بداية الألفية، تعاقد الأهلي مع أكثر من مدير فني في ظل تراجع مستوى الفريق، لكنه لم يفكر أبدًا في تغيير المدرب في منتصف الموسم.
موضة تغيير المدربين تجتاح الأهلي
أصبحت موضة تغيير المدربين سمة بارزة في الأهلي خلال المواسم الأخيرة، ويبدو أن هذا الموسم هو الأكثر وضوحًا، ففي بدايته، رحل السويسري كولر، الذي قاد الفريق للفوز بـ 12 بطولة، ليحل محله الإسباني خوسيه ريبيرو، الذي حقق أقل معدل انتصارات لمدرب تولى قيادة المارد الأحمر، ليرحل غير مأسوف عليه، ثم تولى “ابن النادي عماد النحاس” المهمة الفنية، ونجح في قيادة الفريق للفوز على الغريم التقليدي نادي الزمالك في ديربي هذا الموسم، إلا أن مجلس إدارة محمود الخطيب كان له رأي آخر، حيث تعاقد مع الدنماركي ياس توروب لتولي قيادة الفريق، ولكن الأمور لم تتحسن كثيرًا، ومازال الجمهور يأمل في التحسن والعودة إلى سابق العهد من الانتصارات والبطولات، كما تعودوا عليه في عهد أبناء مختار التتش.
ولمزيد من التفاصيل والأخبار الرياضية، يمكنكم متابعة صفحة أوان مصر على فيس بوك بالضغط هنا.
