«تحرك حاسم».. جامعة الدول العربية تطالب بضغط عربي مكثف على إسرائيل سياسياً ودبلوماسياً

«تحرك حاسم».. جامعة الدول العربية تطالب بضغط عربي مكثف على إسرائيل سياسياً ودبلوماسياً

اجتمع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في مقر الأمانة العامة بالقاهرة، وذلك برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية لبحث الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية والحصار المفروض على السكان الفلسطينيين

### إدانة محاولات تهجير الفلسطينيين

أدان المجلس بشدة ما وصفها بمحاولات الاحتلال الإسرائيلي لتحويل قطاع غزة إلى منطقة خالية من الفلسطينيين، من خلال سياسات التجويع والقتل الجماعي الممنهجة، وحرمان السكان من أبسط مقومات الحياة، مؤكداً أن هذه السياسات ترقى إلى جريمة إبادة جماعية متكاملة الأركان وفقاً للقانون الدولي

### دعوة للتحرك العاجل

دعا المجلس إلى تحرك سياسي ودبلوماسي عربي ودولي مكثف للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها، ورفع الحصار المفروض، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية دون قيود، كما طالب بمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية

### تجريم منع المساعدات

أكد البيان أن استمرار منع الغذاء والدواء والكهرباء والمياه، يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، مشدداً على أن تقليص الدعم الإنساني الموجه لغزة تحت ذرائع سياسية أو قانونية، هو إجراء غير أخلاقي يفتقر إلى الشرعية ويخالف المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي

### الترحيب بالموقف الأوروبي

رحب المجلس بالبيان الصادر عن 28 دولة من الاتحاد الأوروبي في الحادي والعشرين من يوليو، والذي تضمن إدانة واضحة للسياسات الإسرائيلية ودعوة لحماية المدنيين ووقف الجرائم بحقهم، واعتبر المجلس هذا البيان خطوة إيجابية على طريق بناء موقف دولي ضاغط لمحاسبة الاحتلال

### المطالبة بتحريك المسارات القانونية

كما طالب المجلس باستمرار الجهود في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة لتحريك المسارات السياسية والقانونية ضد الاحتلال، وإحالة ملف الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية، والعمل على استصدار رأي قانوني من محكمة العدل الدولية بشأن مشروعية الحصار والعقوبات الجماعية المفروضة على غزة

### التحذير من الإفلات من العقاب

شدد المجلس في ختام بيانه على أن صمت المجتمع الدولي إزاء ما يجري في القطاع، يساهم في ترسيخ ثقافة الإفلات من العقاب ويشجع على ارتكاب مزيد من الانتهاكات، داعياً إلى تحرك عربي موحد لحشد المواقف الدولية والضغط من أجل وقف العدوان وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في غزة