مع اقتراب العام الدراسي 2025، تشهد الرياض ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار إيجارات الغرف، بالرغم من اقتصار الخدمات المقدمة على الأساسيات، حيث تصل تكلفة الإيجار اليومي إلى 500 ريال، ويأتي هذا الارتفاع في ظل محدودية الفنادق والنزل المتوفرة لتلبية الطلب المتزايد، خاصة في مواسم الذروة كالشتاء، التي تشهد تدفقًا كبيرًا من الزوار لحضور الفعاليات والمؤتمرات، مما يزيد الضغط على قطاع الإسكان
أسباب ارتفاع أسعار الإيجارات في الرياض
يعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل اقتصادية، أبرزها تزايد جاذبية الرياض كمركز اقتصادي وسياحي رئيسي، ويضاف إلى ذلك محدودية الخيارات السكنية البديلة المتاحة، مما يضع ضغطًا إضافيًا على السوق العقاري، ويدفع الزوار والمستثمرين للبحث عن حلول بديلة بأسعار مرتفعة
تحليل الخبراء وتأثيره على السوق
أكد د، عبد الله بن ربيعان، وغيره من الخبراء الاقتصاديين، أن الطلب المتزايد يقابله عرض محدود، مما يخلق ضغطًا تصاعديًا يدفع السوق لرفع الأسعار، لتصل تكلفة الغرفة الواحدة في بعض الأحيان إلى 500 ريال لليلة الواحدة، وفي كثير من الأحيان، تقتصر الخدمات المقدمة على الأساسيات فقط، مثل سرير وتلفزيون وفراش، مما يزيد من التحديات التي تواجه الزوار والمقيمين
التوسع الاقتصادي والسياحي وتأثيره على الطلاب وأولياء الأمور
يشهد القطاع العقاري في الرياض توسعًا اقتصاديًا وسياحيًا كبيرًا، وقد تزامن هذا التوسع مع بداية العام الدراسي الجديد في أغسطس 2025، مما أثار قلق الطلاب وأولياء الأمور بشأن توفير الإقامة المناسبة في ظل هذه الزيادات الأخيرة، ويرى المستثمرون في هذه التحديات فرصًا استثمارية واعدة، خاصة في قطاع الشقق الفندقية والفنادق الصغيرة
فرص استثمارية في ظل التحديات الراهنة
لا يزال الطلاب وأولياء الأمور يواجهون صعوبات في التخطيط المسبق لبدء العام الدراسي، بينما يرى المستثمرون في هذا الوضع فرصة للاستثمار في القطاع العقاري المتنامي الذي يشهد نقصًا في البدائل المتاحة، ويعكس هذا السياق النمو الاقتصادي والاستثماري غير المسبوق الذي تشهده العاصمة السعودية، مما يستدعي اهتمام الشركات والمستثمرين للاستفادة من هذا الزخم واستكشاف آفاق جديدة في سوق الإسكان والضيافة