«فرحة جنونية في الأنفيلد».. لماذا هزّت أهداف صلاح أركان ليفربول؟

«فرحة جنونية في الأنفيلد».. لماذا هزّت أهداف صلاح أركان ليفربول؟

في مشهد فريد لم تعهده جنبات ملعب أنفيلد، اهتزت المدرجات طربًا باسم النجم المصري محمد صلاح، ولكن هذه المرة ليس احتفاءً بأرقامه القياسية الفردية، بل تقديرًا لنجاحه في القضاء على سياسة لطالما أثارت استياء جماهير الريدز على مر السنين، فصلاح يصنع الفارق على كافة الأصعدة

سياسة “فينواي” المالية: بين الحكمة والبخل

لطالما تبنت إدارة ليفربول، بقيادة مجموعة فينواي الرياضية “FSG“، نهجًا أسمته “الحكمة المالية”، وهو في الواقع تقييد مالي صارم، حيث تخضع كل صفقة وكل يورو يُدفع للاعبين لتدقيق شديد، ما أثر على الفريق بشكل كبير

واتخذت الإدارة شعار “اشترِ لتبيع”، وغلفته بمصطلح “الاستثمار الذكي”، ورغم أن هذه السياسة حققت بعض النجاحات، إلا أنها تسببت في كثير من الأحيان في إحباط جماهير بطل الدوري الإنجليزي، وحتى المدربين أنفسهم، فالكل كان يطمح للمزيد

محمد صلاح ملك ليفربول

محمد صلاح يغير عقيدة ليفربول

شهد صيف 2025 تحولًا كبيرًا في فكر إدارة ليفربول، إذ تجاوبت مع مطالب محمد صلاح بهدف الحفاظ على مكانة الفريق في القمة، فالنجم المصري كان مصراً على القمة

لم يكتفِ الفرعون المصري بالإنجازات والأرقام القياسية الفردية التي حققها كهداف وصانع ألعاب في أقوى دوريات العالم خلال موسم 2024-2025، والذي أُطلق عليه “موسم صلاح العظيم”، بل سعى إلى تحقيق إنجاز جماعي، خاصة مع اقترابه من الفوز بالكرة الذهبية، لذا قرر أن يضع حدًا للتناقض بين المجد الشخصي والإحباط الجماعي، فالطموح كان بلا حدود

صلاح: أريد ضمانات للفريق لا أموالاً لي

وجد الملك المصري في مفاوضات تجديد عقده فرصة ذهبية، فلم تقتصر شروطه على الجانب المالي، بل شملت الجانب الرياضي أيضًا، على غرار ما فعله ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، اللذين فرضا رؤيتهما على إدارات أنديتهما لضمان استمرار قدرتها على المنافسة على المستويين المحلي والعالمي، فالنجوم الكبار يفكرون دائماً بالفريق

لذا، طالب صلاح بدعم حقيقي للفريق، بحيث لا يكون مصيره رهنًا بالظروف أو الإصابات، وهو ما وافقت عليه الإدارة

300 مليون يورو لشراء نجوم

استجابت إدارة “فينواي” لمطالب نجم ليفربول في موسم الانتقالات بشكل غير مسبوق، وضخت أكثر من 300 مليون يورو للتعاقد مع نجوم كان مجرد وجودهم في “آنفيلد” حلمًا بعيد المنال، ومن بين هؤلاء النجوم:

  • فلوريان فيرتز، أحد أبرز المواهب الشابة في أوروبا، قادمًا من باير ليفركوزن الألماني مقابل 125 مليون يورو
  • جيريمي فريمبونغ، من باير ليفركوزن، مقابل 35 مليون يورو
  • هوغو إيكيتيكي، مقابل 95 مليون يورو
  • جيورجي مامارداشفيلي، لتعزيز مركز حراسة المرمى، مقابل 35 مليون يورو
  • بالإضافة إلى تدعيم خطي الدفاع والوسط بنجوم واعدة

محمد صلاح قائد الفريق ومهندس المستقبل

وراء هذا التحول الذي فاجأ جماهير الريدز يقف الملك المصري محمد صلاح، الذي استغل نفوذه ومكانته في الفريق لإقناع الإدارة بالتخلي عن سياسة التقشف والاستجابة لطموحات الجماهير، فصلاح كان القائد الحقيقي

لذا، احتفلت الجماهير بقائد ليفربول ومعشوقها، تقديرًا لنجاحه في القضاء على أسوأ عادة أضرت بالفريق في الماضي، ليصبح صلاح داخل المستطيل الأخضر ملكًا، وداخل النادي مهندسًا يخطط لمستقبل الفريق، وخارجه صوتًا يعبر عن طموحات الجماهير، ويضمن أن تشهد المواسم القادمة فريقًا قويًا ومخيفًا لجميع المنافسين، فالقادم سيكون أفضل