«زيادة أيام العام الدراسي: وزير التعليم يكشف عن خطة جديدة بعد 185 يومًا»

التعليم، أعلن الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التعليم، أن مصر استطاعت التغلب على أزمة نقص المعلمين في المواد الرئيسية، بفضل اتخاذ عدة تدابير، من بينها زيادة فترة العام الدراسي، جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الدولي للصحة والسكان والتنمية البشرية 2025، الذي يُعقد تحت شعار “تمكين الأفراد، تعزيز التقدم، إتاحة الفرص”.

وزير التعليم يعلن تمديد العام الدراسي: خطوة حاسمة لحل مشكلة العجز

أشار الوزير إلى أن العام الدراسي في مصر كان قصيرًا سابقًا، إذ لم يتجاوز 116 يومًا، بينما تم تمديده حاليًا إلى 173 يومًا، موضحًا أن هذا الرقم لا يزال أقل من المتوسط الدولي البالغ حوالي 185 يومًا، كما أضاف عبد اللطيف أن الوزارة تستهدف رفع مدة الدراسة في العام المقبل لتتجاوز المعدل الدولي، مؤكدًا أن زيادة أيام الدراسة ساهمت في تقليل عدد الحصص الأسبوعية لكل مادة، مما ساعد في تقليص مشكلة العجز بنسبة 33%.

وأوضح الوزير أن هذا القرار يعكس التزام الحكومة بتطوير جودة التعليم وتحسين بيئة التعلم للطلاب، بالإضافة إلى تأهيل المعلمين للتدريس بشكل ألمي تحت جدول دراسي أكثر انتظامًا، ويأتي ذلك ضمن رؤية شاملة لتعزيز التعليم في مصر وربطه بالمعايير العالمية.

الصحة والتنمية: استثمار استراتيجي لمستقبل أفضل

في كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن الصحة ليست مجرد تكلفة مالية بل استثمار حقيقي في المستقبل، موضحًا أن كل جنيه يُنفق على الصحة ينعكس على زيادة الإنتاجية وتحقيق التنمية البشرية المستدامة، كما أضاف أن الاقتصاد الصحي أصبح عنصرًا أساسيًا في رسم السياسات الوطنية، وتمثل الدبلوماسية الصحية أداة لتعزيز التعاون بين الدول وتحقيق الأمن الصحي العالمي.

وخلال المؤتمر، تسلم وزير الصحة شهادة الإشهاد الدولي من منظمة الصحة العالمية بإعلان مصر خالية من مرض التراكوما، في إنجاز صحي جديد يُضاف إلى سلسلة النجاحات التي حققتها الدولة في مكافحة الأمراض المعدية.

إنجازات مصر في الصحة والتعليم: أرقام ومعايير دولية

استعرضت وزارة الصحة خلال المؤتمر عرضًا تقديميًا بعنوان “الاستثمار في الصحة: العوائد الاقتصادية والدبلوماسية الصحية”، كشف عن التطور الكبير في موازنات القطاع الصحي، التي قفزت من 42.4 مليار جنيه عام 2014 إلى 406.47 مليار جنيه عام 2025، وشملت الإنجازات علاج نحو 2.95 مليون حالة ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار، وإنفاق 142.2 مليار جنيه على العلاج على نفقة الدولة لخدمة أكثر من 22.8 مليون مريض، فضلًا عن تنفيذ 15 مبادرة رئاسية في الصحة العامة قدمت أكثر من 260 مليون خدمة للمواطنين.

وقد أكد عبد الغفار أن الاستثمار في الصحة والتعليم يمثل استثمارًا في الإنسان ذاته، وهو الطريق الأمثل لبناء مجتمع أكثر عدالة وإنتاجية ورفاهية، ويعكس الربط بين التعليم الممتد والجودة العالية للمدارس، والتوسع في المبادرات الصحية نموذجًا متقدمًا للتنمية البشرية المستدامة، يُظهر قدرة الدولة على مواجهة التحديات وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.