الرياضيون يؤكدون: المنتخب السعودي قادر على حسم بطاقة الملحق العالمي من البصرة

أكد رياضيون ومحللون فنيون أن مهمة المنتخب الوطني لكرة القدم أمام العراق في لقاء الإياب، المقررة إقامتها في البصرة بعد غدٍ الثلاثاء، ضمن الملحق الآسيوي المؤهل إلى الملحق العالمي المؤهل بدوره إلى نهائيات كأس العالم 2026، لن تكون سهلة، خصوصاً بعد التعادل 1-1 في مباراة الذهاب التي أقيمت في أبوظبي، يوم الخميس الماضي. وأشاروا إلى أن المنتخب صعّب على نفسه المهمة بالتفريط في فوز ثمين كان سيعزز موقفه قبل خوض مباراة الحسم خارج أرضه.

وشددوا على أن «الأبيض» قادر على قلب الطاولة في الإياب، وتحقيق النتيجة الإيجابية التي تمنحه بطاقة التأهل إلى الملحق العالمي، شرط قيام الجهاز الفني بقيادة الروماني أولاريو كوزمين بمعالجة الأخطاء والثغرات، لاسيما الدفاعية التي ظهرت بوضوح في مواجهة الذهاب.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «المنتخب بدا تائهاً في الشوط الأول من مباراة الذهاب، وبرزت نقاط ضعفه بشكل واضح في الأخطاء الدفاعية القاتلة، خصوصاً في قلبي الدفاع، ما أدى إلى هدف التقدم للعراق. كما غابت اللمسة الأخيرة والقراءة الجيدة من كوزمين للمباراة، بعكس مدرب العراق الذي تعامل معها بهدوء وحقق مبتغاه بالخروج بالتعادل».

وأضافوا: «رغم أن النتيجة لم تُرضِ الجماهير التي دعمت المنتخب بقوة، فإنها قد تكون دافعاً أكبر للاعبين في مباراة الإياب».

معالجة الأخطاء الدفاعية ضرورة حتمية

قال الإداري الرياضي والمحلل الفني أحمد خليفة حماد، إن التعادل قد يشكل دافعاً قوياً للفوز في مباراة الإياب المرتقبة في البصرة، لكنه شدد على أهمية معالجة الأخطاء الدفاعية، خصوصاً في العمق.

وأضاف: «هناك مشكلة واضحة ومتكررة في عمق دفاع المنتخب، وجميع الأهداف التي استُقبلت في فترة كوزمين تقريباً جاءت من هذه المنطقة التي تعاني سوء التمركز». وأشار إلى ضرورة اللعب بتوازن دفاعي وهجومي، لافتاً إلى أن المنتخب احتاج وقتاً للدخول في أجواء المباراة، بينما فاجأ المنتخب العراقي الجميع بالضغط المبكر وتسجيل هدف التقدم.

وأوضح: «في مباراة الذهاب كوزمين دفع بكل أوراقه الهجومية في الشوط الثاني، وحاول استغلال تراجع العراق الذي دافع بـ11 لاعباً، كان بالإمكان تسجيل هدف إضافي، والنتيجة تمنح اللاعبين دافعاً لتقديم الأفضل في الإياب».

مهمة صعبة تنتظر الأبيض في البصرة

من جهته، أكد المدرب الوطني والحارس الدولي السابق معتز عبدالله، أن المنتخب العراقي سيكون أكثر قوة في البصرة، مستفيداً من اللعب على أرضه وبين جماهيره.

وقال: «المنتخب افتقد الهوية والشكل الواضح في مباراة الذهاب، وكانت مشكلات تطوير الهجمة وبناء اللعب من أبرز السلبيات. بدا الأبيض تائهاً، على عكس العراق الذي لعب بواقعية». وأضاف: «كوزمين لم يقرأ المباراة بشكل جيد، وارتكب أخطاء عدة يجب تصحيحها قبل المواجهة المقبلة، إضافة إلى العمل على الجوانب النفسية والبدنية للاعبين».

التأهل لكأس العالم ممكن في العراق

بدوره، أشار الإداري الرياضي والمحلل الفني جمعة العبدولي، إلى أنه رغم التعادل، لديه إحساس بأن المنتخب قادر على الحسم في العراق والتأهل إلى كأس العالم.

وأضاف: «الجماهير التي ملأت المدرجات كانت تنتظر فرحة كبيرة، لكن المنتخب أضاع فرصة ذهبية للتأهل المباشر عبر الملحق». وتابع: «أسلوب كوزمين الدفاعي طغى على الجانب الهجومي. ورغم توقع حضور جماهيري كبير للعراق في البصرة، أرى أن هذا قد يشكّل ضغطاً سلبياً على المنتخب العراقي نفسه». وأكد أن الجهاز الفني مطالب بالاستفادة من الجوانب الإيجابية في مباراة الذهاب، ومعالجة السلبيات الدفاعية قبل مواجهة الإياب.