تفاعل واسع على السوشيال ميديا مع خبر استدعاء وزارة الصحة لطبيب، وذلك بعد ظهوره في برنامج تلفزيوني وإدلائه بتصريحات حول الروابط الأسرية والقيم الاجتماعية، واعتبرت الوزارة هذه التصريحات تجاوزًا للضوابط المهنية التي تنظم عمل الممارسين الصحيين في المملكة، وجاء هذا القرار في إطار سعي الوزارة لحماية موثوقية المعلومات الطبية والحفاظ على أخلاقيات المهنة، وتداول نشطاء مواقع التواصل مقاطع فيديو للطبيب النفسي السعودي، والتي أثارت جدلاً واسعًا بسبب تصريحاته، وتسعى الوزارة حاليًا لتقديم منهجية جديدة للظهور الإعلامي للممارسين الصحيين.
### سبب استدعاء الصحة للطبيب
أوضحت وزارة الصحة أن التصريحات التي أدلى بها الطبيب تتعارض مع الواجبات المهنية المنصوص عليها في أنظمة المهن الصحية، والتي تؤكد على ضرورة الاعتماد على المعلومات العلمية الموثوقة عند مخاطبة المجتمع، مع ضرورة توضيح ما إذا كان الحديث يمثل رأيًا مهنيًا معتمدًا أم رأيًا شخصيًا لا يستند إلى مرجع علمي، وشددت الوزارة على أن أي تجاوز في هذا الأمر قد يؤثر سلبًا على ثقة المجتمع في الجهات الصحية، خاصة وأن الجمهور يعتبر هذه الظهورات الإعلامية مصدرًا للمعلومات الطبية.
### ضوابط الظهور الإعلامي للممارسين الصحيين
أكدت الأنظمة الصحية على أن حديث الطبيب في القضايا العامة يجب أن يلتزم بالضوابط والاشتراطات المهنية، والتي تتضمن تقديم معلومات دقيقة للجمهور، والامتناع عن تقديم اجتهادات شخصية تتعارض مع القيم المجتمعية أو الضوابط العلمية، إضافة إلى الالتزام بالمسؤولية الأخلاقية تجاه المستفيدين من المعلومات الطبية، وأكدت الوزارة على أن أي ممارس صحي سيخضع للمساءلة عند تجاوز هذه الضوابط، لما قد يترتب على ذلك من تضليل للمتلقي.
استدعاء الطبيب من قبل وزارة الصحة يمثل خطوة هامة ضمن الإجراءات الرقابية التي تهدف إلى ضمان عدم استغلال المنابر الإعلامية لنشر معلومات خاطئة وغير معتمدة، وقد اتخذت الوزارة إجراء مماثلًا في السابق مع أحد أطباء الطب البديل المرخصين، وذلك لنشره معلومات صحية غير صحيحة، وتسعى الوزارة جاهدة لتقديم معلومات صحية موثوقة، والحد من أي تجاوزات قد تؤثر على سلامة المستفيدين.
