«وهم الحب» عرافة إلكترونية تستغل قلوبًا يائسة وتنهب أموال الباحثين عن الحب المفقود

“جلب الحبيب”.. كلمات براقة تخفي وراءها عمليات نصب محكمة تستهدف الفتيات الطامحات، وتستنزف مدخراتهن، وقصة “عرافة الفيسبوك” ما هي إلا فصل جديد في سلسلة طويلة من الاحتيال المقنّع تحت ستار السحر والشعوذة، ورد المطلقات، فمن حي روض الفرج الشعبي، انطلقت سيدة تدّعي امتلاكها “قوى خارقة” قادرة على جلب الحبيب وتيسير الرزق وتزويج العانس، بينما كانت في الواقع تغزل شبكة من الأكاذيب، أوقعت فيها العشرات من ضحايا الوهم.

بلاغات تكشف المستور: بداية سقوط “العرافة” المزعومة

بدأت الشرارة الأولى عندما تلقت الجهات المختصة في قطاع نظم الاتصالات وتقنية المعلومات بلاغات مؤكدة حول انتشار صفحة على وسائل التواصل الاجتماعي، تدعي صاحبتها ممارسة السحر والشعوذة مقابل مبالغ مالية باهظة، الأمر الذي استدعى تحركًا فوريًا لكشف حقيقة الأمر.

تحريات مكثفة تكشف الحقيقة المرة

كشفت التحريات الدقيقة أن السيدة، التي لديها سجل جنائي حافل، تقيم في نطاق قسم شرطة روض الفرج، وتمارس نشاطها الإجرامي بطرق منظمة ومدروسة، مستغلة بذلك ضعف بعض المواطنين وتلهفهم لإيجاد حلول سريعة وسحرية لمشاكلهم العالقة، ما جعلهم فريسة سهلة في شباكها.

المداهمة الحاسمة: لحظة انهيار “القدرات” الوهمية

بعد استيفاء الإجراءات القانونية اللازمة، تحركت قوة من مباحث وزارة الداخلية لإنهاء هذا المسلسل من الخداع والتضليل، وتمت مداهمة منزلها في دائرة قسم شرطة الساحل، حيث تم القبض عليها وبحوزتها كمية من المشغولات الذهبية التي استولت عليها من ضحاياها، بالإضافة إلى هاتف محمول كشف الفحص الدقيق عن احتوائه على مواد توثق نشاطها الإجرامي المشين، إلى جانب أدوات الدجل والشعوذة التي كانت تستخدمها لإرهاب ضحاياها وبث الرعب في نفوسهم.

اعترافات صادمة تكشف الخدعة بالكامل

أمام رجال المباحث، لم تجد المتهمة مفرًا من الاعتراف بكل تفاصيل جرائمها، وأقرت بأنها قامت بتصوير وبث مقاطع فيديو أثناء ممارستها لأعمال السحر والشعوذة المزيفة، وأنها كانت تستغل ارتفاع نسب المشاهدة لتحقيق مكاسب مالية كبيرة، بالإضافة إلى الأموال التي كانت تحصل عليها مباشرة من الضحايا، مؤكدة أنها كانت تروج لقدرات وهمية زائفة بهدف اصطياد أكبر عدد ممكن من المتابعين السذج والباحثين عن وهم.

إسدال الستار: نهاية قصة نصب إلكتروني

وبعد جمع الأدلة الدامغة، اتخذت الأجهزة الأمنية الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمة، لتسدل الستار على فصل جديد من فصول الدجل الإلكتروني الذي يتسلل خلسة عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى داخل بيوت المواطنين، وتهدف هذه الإجراءات إلى حماية المجتمع من مثل هذه الممارسات الخادعة.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

[related_news]