الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 – 8:00 م | آخر تحديث: الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 – 8:00 م
سادت أجواء من المشاعر الجياشة والتأثر مسرح دار الأوبرا الكبير، أثناء العرض العالمي الأول للفيلم اللبناني «ثريا حبى»، الذي أخرجه نيكولا خوري، وذلك في إطار المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
حضور الجمهور وتفاعل الممثلة
عقب انتهاء الفيلم، حظي العرض بتصفيق حار من الجمهور، ترحيبًا بالممثلة اللبنانية ثريا بغدادى، بطلة الفيلم، وتقديرًا لتجربتها الإنسانية، حيث داعبها أحد الحضور قائلاً بصوت مرتفع: “تتجوزينى”، مما أثار ضحكات الحضور.
تحية ليلى علوي
حضر العرض الأول للفيلم الفنانة ليلى علوي، التي حرصت على توجيه التحية لثريا، معبرة عن تأثرها العميق بالقصة الإنسانية التي قدمها الفيلم.
كلمات المخرج
أوضح مخرج الفيلم نيكولا خوري أن العمل استغرق أربع سنوات ليظهر للنور، معبرًا عن سعادته وفخره بكونه يعرض للمرة الأولى في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
موضوع الفيلم
ينتمي الفيلم إلى فئة الأعمال التسجيلية الطويلة، ويتناول العلاقة بين ثريا وزوجها المخرج الراحل مارون بغدادى، الذي توفي عام 1993 عن عمر يناهز 43 عامًا، بعد مسيرة فنية قصيرة مليئة بالنجاحات.
نقاش مع الجمهور
خلال نقاشها مع الجمهور، شاركت ثريا عشقها لسرد هذه القصة، وكيف تعاملت مع الفقد، والجدلية بين الرحيل والبقاء، مقدمة شكرها للمخرج على دعمه خلال الأربع سنوات الماضية.
عمق التجربة السينمائية
يغوص الفيلم في حياة الفنانة ثريا بغدادى، موضحًا جوانب جديدة لعلاقتها مع زوجها بعد مرور ثلاثين عامًا على وفاته، متجهاً بعيدًا عن سردية الحزن والبكاء، حيث يسلط الضوء على أفكار ثريا حول الفقد، معتمدًا على لقطات من فيلم “حروب صغيرة” (1982)، الذي وثق اللحظة الأولى التي التقيا فيها، بالإضافة إلى أرشيفات شخصية ومقابلات تعكس مسارات حياتها، مع قراءة رسائل أرشيفية تركها مارون في مذكراته.
علاقة الجسد والفقد
يتناول الفيلم علاقة ثريا بجسدها بعد سنوات من الرقص والتأمل، وجوانب فهمها لمفهوم الحداد، مع استعادة حواراتها المتقطعة مع زوجها مارون بغدادى، ليقدم عملاً بصريًا ووجدانيًا يعكس قضايا الذاكرة والفقد والهوية بلغة سينمائية Intimate، معتمداً على مشاهد خاصة تصور جسد ثريا في الحاضر، وعروضها الراقصة في الماضي.
معلومات عن نيكولا خوري
نيكولا خوري هو صانع أفلام مستقل مقيم في بيروت، يمتد نطاق خبرته بين الأفلام الوثائقية القصيرة والطويلة، مستندًا إلى السرديات الشخصية وأشكال الحكي غير التقليدية، وقد فاز فيلمه القصير Resonances بالتانيت الذهبي في أيام قرطاج السينمائية عام 2018.