السيسي يتفقد الأكاديمية العسكرية المصرية في زيارة ميدانية

قام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي فجر اليوم بجولة تفقدية داخل الأكاديمية العسكرية المصرية بمقر قيادة الدولة الاستراتيجي في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث استقبله لدى الوصول الفريق أشرف زاهر مدير الأكاديمية، وقد جاءت الزيارة لمتابعة سير العمل والوقوف على جاهزية المنشآت والتدريبات، وعكست الجولة اهتمام القيادة السياسية بتطوير منظومة التأهيل العسكري وإعداد الكوادر الشابة وفق أحدث المعايير، كما شملت الزيارة لقاءات مباشرة مع الطلبة للاستماع إلى آرائهم وتشجيعهم على الانضباط والعمل الجاد.

شهدت الزيارة أداء صلاة الفجر بمسجد الأكاديمية في أجواء تعكس روح الانضباط والإيمان التي تميز بيئة التدريب العسكري، وتفقد الرئيس مرافق التدريب الميداني والمنشآت التعليمية للوقوف على مستوى التجهيزات والتقنيات المستخدمة، كما أشاد بما تم تحقيقه من تطوير داخل الحرم الأكاديمي.

تضمنت الجولة وقفات تعريفية مع فرق الفروسية والأمن الحيوي داخل الأكاديمية، حيث ظهر الرئيس السيسي برفقة أحد الخيول في لفتة تؤكد الاهتمام باللياقة البدنية ومهارات الانضباط المرتبطة بتدريبات الفروسية، كما تم الاطلاع على برامج التأهيل المرتبطة بتلك المنظومات ودورها في صقل مهارات الطلبة.

واصل الرئيس جولته بين ميادين التدريب وقاعات الدراسة لمتابعة مستويات الانضباط والجهوزية، وشهد عروضًا عملية توضح كفاءة الطلبة في تنفيذ المهام الميدانية، كما تفقد مناطق الإعداد البدني واللياقة التي تعد أساسًا لتشكيل شخصية المقاتل القادر على تحمل الضغوط والعمل ضمن فريق.

اطلع الرئيس على فقرات استعراضية وعروض قتالية قدمها الطلبة عكست مهارات عالية في استخدام المعدات وتنفيذ التكتيكات الحديثة، وقدمت تلك الفقرات صورة متكاملة عن مستوى التدريب العملي والدقة في الأداء، كما أبرزت التزام الأكاديمية بمعايير السلامة والاحترافية في التنفيذ.

شملت الجولة الوقوف على أحدث التجهيزات التعليمية داخل الأكاديمية العسكرية ومراجعة البرامج التدريبية المطورة، حيث أكد الرئيس أهمية الدمج بين العلوم العسكرية والتكنولوجيا الحديثة، مع التركيز على تنمية مهارات القيادة واتخاذ القرار، بما يضمن تخريج ضباط قادرين على مواكبة متطلبات الأمن القومي.

تضمنت الزيارة أيضًا وقفات تحفيزية للطلبة، حيث تحدث الرئيس عن قيمة الانضباط والالتزام الأخلاقي وروح الفريق في بناء جيل قادر على حماية الوطن، كما شدد على استمرار دعم الدولة لمسارات التطوير داخل المؤسسات العسكرية وتأهيل الكوادر وفق أرقى المستويات العالمية.

وشاهد الرئيس عروضًا عسكرية متنوعة أظهرت قدرات الطلبة على تنفيذ عمليات تكتيكية معقدة، وتضمنت العروض نماذج لمحاكاة مواقف ميدانية واستخدامًا منضبطًا للمعدات في بيئات تدريبية متقدمة، وهو ما يعكس جودة التدريب وفاعلية المناهج التطبيقية.

ووجه الرئيس كلمة إلى طالبات الأكاديمية العسكرية أشاد فيها بما يقدمنه من التزام وجدية في التدريب، مؤكدًا أن مشاركة المرأة في المنظومة العسكرية تمثل إضافة كبيرة تسهم في تعزيز الكفاءة الشاملة، كما دعا إلى الاستمرار في رفع معدلات الأداء وتوسيع مجالات التخصص.

اختتمت الجولة باستعراض شامل للمنشآت والخطط التدريبية المستقبلية داخل الأكاديمية، مع التأكيد على استمرار العمل على تطوير البنية التحتية وتحديث المناهج ورفع كفاءة التدريب العملي، بما يواكب تطورات العلوم العسكرية ويعزز جاهزية الضباط الشباب لخدمة الوطن بأعلى درجات الاحتراف.

كما شملت الزيارة متابعة جوانب الرعاية الشاملة داخل الأكاديمية من دعم نفسي وصحي وثقافي، والتأكيد على التكامل بين التدريب البدني والتأهيل العلمي، بما يصنع بيئة تعليمية محفزة توازن بين الانضباط والقيم والابتكار.

وتأتي هذه الزيارة في إطار المتابعة الدورية لمنظومة التعليم والتدريب العسكري داخل مؤسسات الدولة، وترسيخ ثقافة التميز والجاهزية والاستعداد الدائم، بما يضمن الحفاظ على أعلى مستويات الكفاءة والانضباط في كافة التخصصات.

وتؤكد الأكاديمية العسكرية المصرية من خلال ما تم استعراضه خلال الجولة استمرار تنفيذ خطط التطوير الشامل للمناهج ووسائل التدريب، وتعزيز الشراكات العلمية، واستقدام تقنيات محاكاة متقدمة، بما ينعكس على جودة مخرجات التعليم العسكري ويدعم ركائز الأمن القومي.

وجاءت الجولة رسالة دعم واضحة للمؤسسة العسكرية وللدور المحوري الذي تضطلع به الأكاديمية في إعداد أبطال المستقبل، مع تأكيد الاستمرار في تهيئة بيئة تعليمية رفيعة المستوى تركز على الانضباط والابتكار والولاء للوطن.