محمد هشام عبية يكشف لـ الشروق عن إغراء رواية بنات الباشا لتحويلها إلى عمل درامي بعد قراءتها

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الجمعة 21 نوفمبر 2025 – 11:38 م | آخر تحديث: الجمعة 21 نوفمبر 2025 – 11:38 م

– أقع في غرام الموضوعات التي تكون المرأة فيها بطلًا ومحركًا للأحداث

– اختيار الممثلين حق أصيل للمخرج.. وفخور بعرض الفيلم بمهرجان القاهرة السينمائي

– أفكاري وقناعاتي متطابقة مع الرواية.. ولم تواجهني صعوبة في الكتابة

شهد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في دورته الـ46، عرض فيلم «بنات الباشا»، ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، والفيلم هو معالجة سينمائية لرواية تحمل الاسم نفسه، صدرت عن «دار الشروق» للكاتبة نورا ناجي، وقام الكاتب محمد هشام عبية بكتابة السيناريو والحوار، بينما أخرج الفيلم ماندو العدل، وشارك في البطولة مجموعة من الفنانين منهم زينة، وصابرين، وناهد السباعي، ومريم الخشت، وتارا عبود، وأحمد مجدي.

«الشروق» التقت الكاتب محمد هشام عبية، ليتحدث عن كيفية تعامله مع النص، خاصة أن رواية «بنات الباشا» تحتوي على مواضيع معقدة وشخصيات مثيرة للجدل، الأمر الذي يجعل تحويلها إلى فيلم سينمائي تحديًا كبيرًا.

كيف بدأت علاقتك برواية «بنات الباشا» وما الذي جذبك لتقديمها في شكل فيلم سينمائي؟

– بدأت علاقتي بالرواية عام 2017، كانت مُغرية جدًا لتحويلها إلى عمل درامي، سواء مسلسلًا أو فيلمًا، وتعرفت على نورا ناجي فيما بعد، وفي أول يوم تواصلت معها، أخبرتها أنني سأحول هذا النص إلى عمل درامي، وكنت أرغب في البداية أن يكون مسلسلًا.

كنت في بداية مشواري في مجال السيناريو، ولم يكن اسمي معروفًا في السوق لتحمس شركات الإنتاج للأعمال التي أطرحها، لذا استغرق الأمر بعض الوقت حتى وصل إلى مرحلة الإنتاج.

ما الذي جذبني في الرواية هو أنها تسرد قصص شخصيات قوية، فعماد أي عمل درامي ناجح هو تلك الشخصيات القوية، وأيضًا تدور الأحداث في طنطا، وأنا أحب الخروج خارج القاهرة لرواية القصص.

الرواية الأصلية تحتوي على قنابل سردية مثل المثلية الجنسية، الخيانة الزوجية، التخلي عن الحجاب، كيف تعاملت مع هذه العناصر سينمائيًا؟ وهل كانت الرقابة في اعتبارك أثناء الكتابة؟

– في الحقيقة أحب تحدي الرقابة، وأشعر أن العلاقة بين الفنان والرقابة، طالما أنها مفروضة علينا بشكل أو بآخر، هي علاقة تتطلب نوعًا من الاحتجاج، لأن الفنان بفطرته يحب المساحات الحرة، ولكن في كثير من الأحيان يجب علينا أيضًا أن نصنع مواءمات، وهذا جزء من الاستمتاع أثناء العمل الفني. حرصت على الاحتفاظ بالعناصر الأساسية للشخصيات خلال هذه المواءمات، مثل شخصية صابرين التي تعبر عن ميول مثلية، ولم يكن بالإمكان تغيير أو تفريغ تلك الشخصية من مضمونها.

كانت هناك ملاحظات من الرقابة في مرحلة كتابة السيناريو، لكننا توصلنا إلى حلول عبر النقاشات، ويجب أن يكون الكاتب مرنًا وصلبًا في ذات الوقت، حتى لا يضحي بالمشروع مقابل بعض التعديلات.

وباعتبار أن الرواية كتبتها امرأة، هل كان لديك وعي خاص بكيفية تقديم تجربة نسوية من منظور كاتب رجل؟

– لم أفكر بهذه الطريقة، فعندما قرأت الرواية شعرت بأنها أثرت فيّ، ورأيت في خيالي أبطالها يتفاعلون على الشاشة، هذا كان الدافع، وقررت المحاولة لعشر سنوات تقريبًا حتى تظهر إلى النور.

أنا مهتم بالموضوعات التي تكون فيها المرأة هي البطل والمحرك والفاعل، لأنني أؤمن بقوة وتأثير الدراما. وبالتالي كنت متحررًا من فكرة أنني كاتب رجل والكاتبة امرأة، وتركيزي كان على كيفية طرح القضايا النسوية بطريقة جيدة.

ما الذي ساعدك في اختيار الممثلات؟

– اعتقد أن اختيار الممثلين هو حق أصيل للمخرج، ورأي المؤلف يكون استشاريًا.

جميع الأسماء التي ظهرت في الفيلم كانت اقتراحات من المخرج ماندو العدل، وحدثت نقاشات بيننا لاختيار الأنسب للأدوار، وفي رأيي جميعهم قدموا أداءً ممتازًا وأثروا النص على الشاشة.

كيف تشعر بالعقار في مهرجان القاهرة السينمائي؟

– عرض الفيلم في مهرجان القاهرة أعطاني شعورًا بالفخر، لأنه المهرجان المصري والعربي والشرق أوسطي الوحيد المصنف فئة A، وهو الأعرق في مصر. سعيد بأن أول أفلامي يُعرض في هذا المهرجان، وهو لا يخلو من مشاعر المسؤولية والترقب، لأن العمل سيُعرض على جمهور من المتوقع أن يكون أكثر اهتمامًا.