قالت استشارية الأمراض الصدرية د. ندى الثمالي إن التقلبات المستمرة في الطقس، إلى جانب الازدحام في الأماكن العامة، تستدعي تحذيرات عاجلة لمرضى الربو والأمراض المزمنة، مؤكدة أن الالتزام بالإجراءات الوقائية يساعد على تقليل حالات التهيج التنفسي، ويُعزز قدرة المرضى على التعامل مع المواسم التي تشكل خطرًا على صحة الجهاز التنفسي.
توصيات وقائية أساسية
أوضحت الثمالي أن مرضى الربو يجب عليهم العمل على تجنب الازدحام قدر الإمكان، وخاصةً خلال أوقات الذروة الاجتماعية والمناسبات الكبيرة، مشيرة إلى أن ارتداء الكمامات الطبية يُعدّ وسيلة الدفاع الأولى ضد الملوثات الهوائية، كما أكدت على أهمية الاستخدام المنتظم للبخاخات الوقائية حتى في حال عدم وجود الأعراض، لتقليل فرص حدوث نوبات مفاجئة والحفاظ على استقرار التنفس.
أثر الدخان على الجهاز التنفسي
أكدت الاستشارية أن التعرض لدخان الحطب يُشكل خطرًا مباشرًا على مرضى الربو بسبب الجسيمات الدقيقة التي تؤدي إلى تهيج الشعب الهوائية، وقد أشارت إلى أن إشعال الحطب في الأماكن المغلقة يُفاقم المخاطر الصحية، مما يزيد من تراكم الدخان في البيئة المحيطة، ويُرفع احتمال حدوث الاختناق أو ضيق التنفس، لذلك يُنصح بشدة بتجنب استخدام الحطب في الأماكن التي تفتقر إلى التهوية السليمة.
التهوية… خط الدفاع المخفي
سلطت الثمالي الضوء على أهمية اختيار الأماكن ذات التهوية الجيدة عند إشعال الحطب في المخيمات أو الاستراحات، نظرًا لأن زيادة تدفق الهواء تُقلل من تركّز الدخان، كما دعت إلى فتح النوافذ بشكل مستمر لتجديد الهواء ومنع تراكم الغازات الضارة، بالإضافة إلى ضرورة تجنب النوم في الأماكن المغلقة التي قد تحتوي على آثار دخان غير مرئي تؤثر سلبًا على الحالة التنفسية أثناء النوم.
وعي صحي يحمي من الأخطار الموسمية
ذكرت الاستشارية أن تعزيز الوعي الصحي لدى مرضى الربو والأمراض المزمنة يُعتبر جزءًا أساسيًا من الوقاية، موضحة أن اتباع التعليمات الطبية خلال المواسم الباردة يُساهم في تقليل فرص تدهور الحالات الصحية، ويُحسن من جودة حياة المرضى، كما أشارت إلى أن الاعتماد على السلوكيات الوقائية اليومية يمنح المرضى قدرة أكبر على مواجهة تأثيرات الطقس والمثيرات البيئية، مؤكدة أن الالتزام بالنصائح يُوفر حماية فعالة للجهاز التنفسي، ويُقلل من المخاطر المحتملة التي قد تزداد مع اقتراب فصل الشتاء.