بعد طول انتظار، يعود برشلونة إلى معقله “كامب نو”، متطلعًا إلى أن تكون هذه العودة بمثابة دفعة قوية في مسيرته للدفاع عن لقب الدوري الإسباني، وذلك عندما يستقبل أتلتيك بلباو في إطار منافسات الجولة الـ13 من البطولة اليوم (الساعة 7:15 مساءً بتوقيت الإمارات)، بينما يحلّ ريال مدريد المتصدر ضيفًا على إلتشي غدًا (الساعة 12 مساءً).
تخطو أقدام لاعبي البارسا أرضية “كامب نو” مجددًا بعد فترة من التجديدات، وذلك في ظل تأخرهم بفارق ثلاث نقاط عن “الميرينغي”، إثر بداية موسم شهدت بعض التذبذب.
### عودة منتظرة و طموحات متجددة
يسعى مدرب برشلونة، الألماني هانزي فليك، إلى تصحيح الأوضاع ومعالجة أوجه القصور في تشكيلته، خاصة بعد أن واجه صعوبات في تحقيق ذلك عقب فترات التوقف الدولي الثلاث التي شهدها الموسم حتى الآن.
تتجلى أبرز تحديات برشلونة في استقبال شباكه لـ 15 هدفًا، وهو رقم يتجاوز ما استقبلته تسعة فرق من العشرة التي تليه في جدول الترتيب، وفي الوقت ذاته، يستمر المعاناة الهجومية للفريق على عكس الصورة الباهرة التي قدمها في العام الأول لفليك، ومع ذلك، تعتبر العودة إلى “كامب نو” أحد أهم مصادر التفاؤل في أروقة النادي الكتالوني.
يذكر أن آخر مباراة خاضها الفريق على أرضية “كامب نو” كانت في مايو 2023، قبل أن يتم إغلاقه لمدة عامين ونصف العام بهدف إنجاز أعمال التحديث والتطوير.
### تأجيل الافتتاح و تطلعات مستقبلية
بينما كانت إدارة النادي تأمل في إعادة افتتاح الملعب بحلول نوفمبر 2024، إلا أن بعض المشكلات في أعمال البناء وتأخرات أخرى أدت إلى تأجيل الموعد المحدد عدة مرات، مما اضطر الفريق لخوض مبارياته على الملعب الأولمبي في مونتغويك.
وعبّر فليك، البالغ من العمر 60 عامًا، عن سعادته قائلًا: “اللعب هناك سيساعدنا بكل تأكيد، فهو مهم جدًا لمستقبل النادي، وأهنئ كل من ساهم في تحقيق ذلك”.
### لمحة عن آخر المباريات
في آخر مباراة خاضها برشلونة قبل فترة التوقف الدولي، حقق الفوز على مضيفه سلتا فيغو بنتيجة 4-2 في مباراة شهدت شوطًا أول مثيرًا انتهى بتقدم غير مريح للنادي الكتالوني 3-2، بينما شهد الشوط الثاني سيطرة تامة من جانب الضيوف، وهو ما قد يشير إلى الاتجاه الذي يجب على الفريق اتباعه.
