بالرغم من أنني لست متأكدًا حقًا لماذا يُعتبر هذا الأمر مهمًا، إلا أن خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أعمال منتدى الاستثمار السعودي – الأمريكي كان شاملًا، وستظل انعكاساته الإيجابية على الرأي العام الدولي والداخلي لفترة طويلة. في 13 مايو 2025، وأثناء زيارته للمملكة، تحدث ترامب عن القيادة السعودية وركز على إنجازات رؤية السعودية 2030، لم يكن الخطاب بروتوكوليًا محضًا، بل جسد إعجابه بالقيادة الشابة، وبالمنجزات التي تحققت خلال زيارته الأولى عام 2017.
الاعتزاز بالتقاليد والتراث العربي
في ظل توقف ترامب عند جانب مهم، إذ ذكر التقاليد والتراث العربي، يبدو أن الاعتزاز بتقاليدنا الوطنية وافتخارنا بإرثنا العزيز على قلوبنا هو ما بدأته الملابس التقليدية السعودية التي ارتداها سمو الأمير محمد بن سلمان، وكذلك مراسم الضيافة التي قام بها الوزراء والمسؤولون أثناء الاستقبال، إذ شكل الزي الموحد (الزي السعودي، البشت، المشلح، الثوب، الشماغ، الغترة والعقال) جزءًا من الالتزام بالطراز المعماري العربي الإسلامي الذي اتسم بالزخارف والعناصر العربية.
تاريخ وثقافة الدرعية
وفي الدرعية، نجد قصة جديدة تعيدنا إلى التاريخ وماضي تقاليد المجتمع العربي الذي عاش أوائل القرن الثامن عشر، إذ يمتزج مكونات البيوت الطينية والشوارع الترابية المرصوفة على أحد حافات سلسلة جبال طويق المطلة على شفير وادي حنيفة، حيث تبرز التعرجات والمنحنيات في الوادي الواقع أسفل تدرجات الهضاب، يبدو أن ترامب استمتع بجماليات العمارة العربية الشرقية بكل هيبتها وجاذبيتها، وربما كانت هذه الزيارة بداية لفترة دبلوماسية مثيرة بين البلدين.
