«تحقيق استقصائي» هل نقلت الولايات المتحدة سجناء خطرين إلى القارة الأفريقية؟ فيديو يثير جدلاً واسعاً

«تحقيق استقصائي» هل نقلت الولايات المتحدة سجناء خطرين إلى القارة الأفريقية؟ فيديو يثير جدلاً واسعاً

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مجموعة من الرجال مكبلي الأيدي في مطار، تحرسهم قوات أمنية مشددة، ما أثار جدلاً واسعاً، حيث زعم البعض أن المقطع يوثق ترحيل سجناء من الولايات المتحدة إلى جنوب أفريقيا,

انتشر هذا المقطع بشكل كبير على مختلف المنصات خلال الأيام القليلة الماضية، وحصد أكثر من 3 ملايين مشاهدة في غضون 72 ساعة فقط، إلا أن الروايات المصاحبة له كانت متضاربة، مما أدى إلى إعادة تداوله في سياقات مختلفة تماماً عن حقيقته,

“سجناء سيئو السمعة”

ساهمت ثلاثة حسابات موثقة على منصة “إكس” في انتشار واسع لمقطع الفيديو الذي يظهر رجالاً مقيدين بالأصفاد في أحد المطارات، تحت حراسة أمنية مشددة، وقد ارتبطت به ادعاءات مضللة تزعم ترحيل سجناء من الولايات المتحدة إلى دول أفريقية,

زعم أحد هذه الحسابات أن المشهد يصور عملية ترحيل سجناء “سيئي السمعة” إلى جنوب أفريقيا، بتوجيه من الرئيس الأميركي دونالد ترامب,

بينما ادعى حساب آخر أن السجناء كانوا في طريقهم إلى مملكة إيسواتيني، الواقعة جنوب القارة الأفريقية، والتي كانت تعرف سابقًا باسم مملكة سوازيلاند,

مصدر الفيديو

على الرغم من الانتشار الكبير للفيديو، لم تستند هذه الادعاءات إلى أي مصادر موثوقة أو تقارير رسمية، الأمر الذي دفع وكالة “سند”، وهي وحدة التحقق التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية، إلى البحث عن الأصل الحقيقي للفيديو وسياقه الصحيح,

بعد البحث والتدقيق في المقاطع والمعلومات المرفقة بها، توصلت “سند” إلى أن الفيديو الذي حقق عشرات الملايين من المشاهدات على مختلف المنصات خلال الأيام الماضية، يظهر في الواقع ترحيل مواطنين فنزويليين كانوا محتجزين في السلفادور,

أقرأ كمان:  «عروس المدائن تحتفي بالإبداع» .. الأردن يشعل فتيل الثقافة والفنون بانطلاق مهرجان جرش

تبين أن أول من نشر الفيديو المتداول كان رئيس السلفادور، نجيب أبو كيلة، في 18 يوليو/تموز الجاري، وحصد الفيديو أكثر من 16 مليون مشاهدة على حساباته الرسمية في “تيك توك” و”إكس”,

أشار أبو كيلة في تغريدة إلى أن بلاده قامت بتسليم جميع الفنزويليين المحتجزين لديها، وكتب: “المتهمون هم جزء من المنظمة الإجرامية “ترين دي أراغوا” (TDA)، ويواجهون اتهامات متعددة تشمل القتل والسرقة والاغتصاب وجرائم أخرى”، وأكد أن العملية تمت بفضل جهود السلفادور والولايات المتحدة الأميركية,

صفقة تبادل

في المقابل، أطلقت فنزويلا يوم الجمعة الماضي سراح 10 سجناء أميركيين، مقابل عودة عدد من المهاجرين الذين تم ترحيلهم من الولايات المتحدة إلى السلفادور خلال العام الجاري، كجزء من حملة إدارة ترامب ضد الهجرة,

وعلق وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قائلاً: “بفضل قيادة الرئيس ترامب، فإن 10 أميركيين كانوا محتجزين في فنزويلا في طريقهم إلى الحرية، وأود أن أشكر فريقي لمساعدتهم في تأمين اتفاق لإطلاق سراح جميع المعتقلين الأميركيين، بالإضافة إلى إطلاق سراح السجناء الفنزويليين”,