طفل صيني يحقق دخلا شهريا 550 دولارا من بيع شاي الحليب ووالدته فخورة بنجاحه

وسائل الإعلام الصينية تحتفي بطفل في الحادية عشرة من عمره استطاع تحقيق دخل يقارب 550 دولارًا أمريكيًا من خلال بيع الشاي بالحليب في أحد الأسواق الليلية خلال عطلته الصيفية، هذا الطفل، المعروف بلقب “نومي”، يدرس في الصف الخامس الابتدائي في مقاطعة هونان بوسط البلاد، وقد لُقب بـ “العبقري التجاري” الصغير، لما أظهره من حس تجاري مبكر،

### مكافأة التفوق الدراسي تفتح آفاقًا تجارية

والدة نومي، والتي يُشار إليها بـ “لي”، أوضحت أن هذه التجربة كانت بمثابة مكافأة لابنها على أدائه المتميز في الدراسة، فقد حصل على المركز الأول في صفه محققًا العلامة الكاملة في اللغة الإنجليزية والرياضيات، بالإضافة إلى 98 نقطة في اللغة الصينية، وأضافت أن نومي لطالما أظهر شغفًا بالأطعمة الفاخرة وذكاءً ملحوظًا في مجال الأعمال، حسبما ذكرت scmp،

### تخطيط دقيق يسبق الانطلاق

قبل أن يبدأ مشروعه الصغير، أمضى نومي وقتًا في تعلم كيفية تحضير الشاي بالحليب وقام بجولة استطلاعية في أسواق تشانغشا الليلية لمدة ليلتين لاختيار أفضل موقع ممكن، وبعد تحليل متأنٍ، وقع اختياره على المكان الأمثل لبدء مشروعه، الذي انطلق في السابع عشر من يوليو، حيث يستقبل الزبائن يوميًا من الساعة السادسة والنصف مساءً حتى الحادية عشرة ليلًا،

### من بداية متواضعة إلى وجهة مزدحمة

على الرغم من أن البداية كانت بسيطة، حيث تم بيع ستة أكواب فقط في اليوم الأول، إلا أن صورة نُشرت على الإنترنت سرعان ما جذبت الزبائن ودعمت المشروع، وتحول الكشك إلى وجهة يقصدها الكثيرون، مما عزز ثقة نومي بنفسه، وفي بعض الأحيان، يستعين نومي بجدته وزميلته في المدرسة لتقديم المساعدة، وقد وافقت والدة الزميلة على مشاركة ابنتها لاكتساب بعض الخبرات العملية،

### أرقام تتحدث عن النجاح

وفقًا لوالدة نومي، يصل دخل الكشك إلى 4000 يوان شهريًا، وبعد خصم التكاليف وأجور المساعدة، يحقق الصبي ربحًا صافيًا قدره 3000 يوان، وأكدت أن الهدف الأساسي من المشروع هو المتعة واكتساب الخبرة، وأن نومي سيعود للتركيز على دراسته مع بداية العام الدراسي في سبتمبر،

### مهارات تتجاوز البيع

بعيدًا عن ساعات العمل في الكشك، يقضي نومي وقته في إعداد أطباق متنوعة مثل السوشي والسندويشات، وأكلات أخرى يعتبرها الكبار صعبة التحضير، وقد أثارت هذه المهارة إعجاب الكثيرين على الإنترنت، حيث وصفه البعض بأنه “رائد أعمال مستقبلي”، بينما أشاد آخرون بوالدته، معتبرين أنها مثال على الانفتاح وتقدير المواهب المبكرة، لسماحها له بخوض هذه التجربة في سن مبكرة،