حلوى المولد النبوي عروسة وحصان قصة تاريخية وأصل الاحتفال

“حلاوة زمان عروسة وحصان، وآان الآوان تدوق ياولا”، بهذه الكلمات تستقبل الأسر المصرية المولد النبوي الشريف، حيث يحرصون على شراء العروسة والحصان لأطفالهم، سواء كانت مصنوعة من السكر ومزينة بالورق الملون، أو من البلاستيك أو القطن، فما هو الأصل التاريخي لهذه العادة الجميلة، هذا ما سنكتشفه في هذا التقرير.

### ما الأصل التاريخي لعروسة وحصان المولد؟

يقال إن جذور عروسة المولد تعود إلى العصر الفاطمي، حيث كان الخليفة الفاطمي يخرج في موكب مهيب يوم المولد النبوي، وكان ديوان الحلوى يُعد كميات كبيرة من الحلوى لتوزيعها على الجنود والشعب، فابتكر الديوان قوالب حلوى على شكل حصان وعروسة لإضفاء البهجة على قلوب الأطفال.

حصان المولد
حصان المولد

ويُروى أن تصميم “عروسة المولد” جاء تشجيعًا من الحكام الفاطميين للشعب على الزواج في المولد النبوي، حيث كانت تُقام حفلات الزفاف وتُعلق الزينات، فابتكر الشعب عروسة من الحلوى مزينة بالأوراق الملونة وعريسًا يمتطي حصانًا، وكان أهل العريس يقدمون الحلاوة لزوجة ابنهم، وهي عادة استمرت حتى يومنا هذا.

### روايات أخرى حول أصل العروسة والحصان

توجد رواية أخرى تشير إلى أن عروسة المولد ظهرت في عهد الحاكم بأمر الله، عندما خرج في موكب مع زوجته التي كانت ترتدي ثوبًا أبيض في يوم المولد النبوي، فقام صناع الحلوى بتحضير حلوى على هيئة الحاكم وزوجته، والتي تجسدت في عروسة المولد والفارس اللذين نعرفهما اليوم.

عروسة حلاوة
عروسة حلاوة

### هل هي تجسيد لأساطير قديمة؟

هناك من يرى أن عروسة المولد والفارس هما تجسيد لأسطورة إيزيس وأوزوريس، حيث يُعتقد أن الفارس مستوحى من تمثال “حورس”، وأنه يحمل سيفًا ليقتل رمز الشر المتمثل في “ست”، وأن الزخارف الملونة المصنوعة من الورق خلف العروس مستوحاة من جناح إيزيس الملون.