بين نار الجرس ولهيب العبث: قراءة في مسرحية ماشي معقول.. عمق العبث بنكهة مغربية - اقرأ 24

أحداث أنفو 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في تجربة مسرحية متفردة، أعاد المخرج عمر الجدلي صياغة نص المغنية الصلعاء للكاتب يوجين يونسكو، مقدمًا قراءة مغربية بعنوان ماشي معقول. العمل يعكس تفاصيل العبثية الإنسانية من خلال عدسة مغربية معاصرة، حيث تتشابك اللاعقلانية مع الواقع لتنتج لوحات تجمع بين السخرية والغرابة.

فضاء بصري ثابت وزمن متوقف

اعتمد العرض على سينوغرافيا بسيطة وغنية بالرموز: مائدة وكراسٍ متحركة، ساعة متوقفة فوق الباب، ومظلات تزين الخلفية. هذا الفضاء الثابت يعكس حالة من الزمن المتجمد والانتظار العبثي. أما النوافذ على جانبي الخشبة، فقد أضافت شعورًا بالعزلة والمراقبة، مما عزز الإحساس بالفصل عن الواقع.

حوار مشحون ولهيب اللاعقلانية

افتتحت المسرحية بلقاء رجل وامرأة يتبادلان حوارًا يبدو عاديًا في البداية، لكنه سرعان ما يكشف عبثية الموقف عندما يكتشفان أنهما زوجان يعيشان في الحي نفسه. وسط هذا التوتر، يدخل رجل الإطفاء (عزام بهلول) كشخصية محورية تحاول تهدئة الصراعات الرمزية بين الزوجين.

عزام بهلول: رجل الإطفاء الذي يطفئ النار بالكاريزما

برز عزام بهلول بأداء استثنائي، حيث أتقن دور رجل الإطفاء الذي يسعى إلى “إطفاء” نيران الغضب بين الشخصيات. حضور بهلول كان ديناميكيًا، وأضاف بُعدًا موسيقيًا للعرض من خلال مقطوعاته التي تفاعل معها الجمهور. هذا الأداء المميز جعله الرابط الذي يمتص التوتر ويعيد تشكيل اللحظات العبثية بشكل جذاب.

اللامنطق: خيط ناظم للأحداث

اعتمد النص على لوحات متتابعة، تفصلها تفاصيل يومية تبدو تافهة، مثل انشغال الزوج بقراءة الجريدة لمعرفة أسماء الموتى، مقابل انشغال الزوجة بأمور سطحية. ثم تأتي فلسفة رجل الإطفاء حول جرس الباب: ليس بالضرورة أن يكون أحد خلفه إذا قرع. هذه الحوارات التي تبدو بلا جدوى تعكس بعمق حالة الفراغ والعبثية التي تحيط بالحياة اليومية.

الأداء والتقنيات المسرحية

تميز عبد الرحيم المنياري وبشرى أهريش بتجسيد شخصيتي الزوجين بإتقان كبير، حيث أظهر أداؤهما توافقًا متناغمًا مع روح النص العبثي. أما الإضاءة، الموسيقى، والأزياء، فقد عملت كعناصر مكملة لخلق حالة من العبث المدروس الذي يحاكي فلسفة العرض.

حول العنوان: بين المباشرة والغموض

رغم أن عنوان ماشي معقول يعبر عن جوهر العمل، إلا أنه بدا مباشرًا، مما جعل النص يفقد شيئًا من الغموض الذي يميز المسرح العبثي. قد يكون عنوان أكثر إيحاءً كـ”حين ينطفئ الجرس” أو “نار بلا دخان” أكثر قدرة على دفع المتلقي للتساؤل والتأمل في عمق العمل.

الخلاصة

مسرحية ماشي معقول ليست مجرد اقتباس لنص يونسكو، بل هي إعادة خلق تعيد قراءة العبثية العالمية عبر عدسة مغربية محلية. استطاع عمر الجدلي، عبر أداء متقن وسينوغرافيا غنية، أن يقدم عملًا يجمع بين السخرية والفراغ العبثي. لحظات الملل التي تعمد المخرج إدخالها كانت جزءًا من جوهر النص، مما جعل الجمهور في حالة انتظار وتأمل، ليبقى السؤال مفتوحًا: ماذا وراء الجرس حين يرن؟

تم عرض المسرحية بالمركب الثقافي الفداء الكائن بشارع عبد الله الصنهاجي، في إطار المهرجان المسرحي الاحترافي في نسخته الثانية.


أشرف كل من وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فاطمة الزهراء عمور وكاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني لحسن السعدي يوم الأربعاء 20 نونبر 2024 بمنطقة تازناخت نواحي إقليم ورزازات رفقة مجموعة متدخلين على توقيع اتفاقية شراكة ــ بروتوكول تفاهم ــ لدعم قطاع الصناعة التقليدية، في أفق تنظيم وهيكلة منظومة متكاملة ومستدامة لدعم وتثمين قطاع الزرابي التقليدية بتازناخت.

توقيع اتفاقية شراكة لدعم قطاع الصناعة التقليدية بإقليم ورزازات يأتي في إطار افتتاح النسخة السابعة لمهرجان الزربية الواوزكيتية، والتي يسعى من خلالها الجهات المنظمة لتحديد الأدوار والمسؤوليات بين الأطراف الموقعة وإجراء تشخيص تشاركي لتحديد الإجراءات اللازمة لدعم القطاع.

وتلتزم الأطراف بتحديد وتنفيذ مشاريع وإجراءات لتطوير قطاع الزرابي ودعم النساء النسّاجات، إضافة إلى تقديم الدعم التقني والمالي وتعبئة الأطراف المعنية وضمان متابعتها وتقييمها وتعزيز قدرات الهيئات المهنية وتحسين جودة الصوف المستخدم وتنظيم النساء النسّاجات ضمن هيئات مهنية.

ويشمل بروتوكول تفاهم لدعم الصناعة التقليدية مشاركة كل من عمالة إقليم ورزازات والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان والمكتب الجهوي للاستثمار وغرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت ومجموعة Takdift تازناخت ذات النفع الاقتصاد، البروتوكول تعتبره غرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت حدث اقتصادي وثقافي بارز بالجهة، ويشكل معها مهرجان الزربية الواوزكيتية حدثا رئيسيا بمنطقة تازناخت وخارجها، والذي أبرز أثره في مشاركة أزيد من 150 عارضا وعرض المهارات المحلية تسلط الضوء على عمل حوالي 000 22 نسّاجة بالمنطقة، وهو ما يعكس أهمية هذا القطاع للاقتصاد المحلي.

بلاغ الجهة المنظمة ُللمهرجان توقع استقبال أكثر من 000 50 زائر بزيادة قدرها % 20 مقارنة مع الدورة السابقة وأن يولد إيرادات كبيرة للعارضين، إضافة إلى إشعاع ثقافي على الصعيدين الوطني والدولي للزربية الواوزكيتية واعتبارها من أرقى الزرابي في العالم، يضيف البلاغ أن المهرجان يتضمن ورشات تكوينية وندوات علمية تناقش مواضيع مرتبطة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بمشاركة خبراء ومتخصصين لتعزيز الإبداع وتبادل الخبرات، وهو يشكل مناسبة للتباحث حول آفاق وسبل عقد شراكات جديدة مع المؤسسات الوطنية والدولية تساهم في تعزيز مكانة الزربية الواوزكيتية بالأسواق العالمية وتثمين الإبداعات التقليدية وإبراز الحرف اليدوية باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية.


يدخل فريق الوداد الرياضي لكرة القدم مباراة الديربي اليوم الجمعة ضد غريمه الرجاء بملعب العربي الزاولي لحساب منافسات الدورة 11 من البطولة الاحترافية، محروما من خدمات نجمه نسيم الشاذلي لاختيارات المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا.

ومن المتوقع أن يعمد المدرب الجنوب إفريقي رولان موكوينا إلى إشراك سيف الدين بوهرة أو محمد الرايحي لتعويض غياب نسيم الشادلي.

وسينضاف نسيم الشادلي إلى معاد أونزو الذي تأكد غيابه بسبب إصابته بكسر على مستوى عظم الترقوة خلال المباراة ضد إتحاد طنجة عن الجولة العاشرة.

يشار إلى أن الوداد الرياضي يحتل المركز الرابع بالبطولة الاحترافية برصيد 15 نقطة من أربعة انتصارات وثلاثة تعادلات وثلاث هزائم.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق