أكدت فعاليات مدنية وأكاديمية في لقاء عقدته بمركز التكوينات والندوات التابع لجامعة الأخوين بإفران على أهمية مبادرة تأسيس شبكة المراكز العلمية المدنية بالمغرب تأتي نتيجة الاستجابة للحاجة المتزايدة إلى تطوير مبادرات وحلول علمية تواكب التحولات السريعة التي يشهدها العالم، وأن الاستثمار أصبح هو المعرفة العلمية التي باتت ضرورة حتمية لبناء رؤى مستقبلية حول قضايا التنمية وحقوق الإنسان والذكاء الاصطناعي والعدالة المناخية وتدبير الأزمات.
الفعاليات المدنية والأكاديمية التي التأمت بحر هذا الأسبوع بمدينة إفران اعتبرت الهدف الحقيقي من تأسيس الشبكة هو رصد ودراسة القضايا الراهنة بطريقة علمية دقيقة مع التركيز على استثمار تقنيات البحث الأكاديمي، الذي يعتمد على مؤشرات واضحة وخطط عمل قائمة على نتائج عملية، كما تسعى إلى تمكين منظمات المجتمع المدني من الأدوات اللازمة لتطوير استراتيجياتها، وتوفير بنك معلومات رقمي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لدعم الباحثين والمنظمات في الوصول إلى بيانات دقيقة.
شبكة المراكز العلمية المدنية بالمغرب اختُارت خلال الجمع التأسيسي الأستاذ الجامعي سعيد خمري رئيساً للشبكة لقيادة المبادرة العلمية، والتي تضع البحث الأكاديمي في صلب جهود المجتمع المدني لتعزيز التنمية المستدامة ومواكبة التحولات العالمية، معتبرة في نفس الوقت أنها شبكة تحتوي مجموعة مراكز بحثية متخصصة في قضايا التنمية وحقوق الإنسان والديمقراطية والسياسات العمومية، وأن الهدف من تأسيسها هو بناء معرفة علمية رصينة حول التحولات المجتمعية والاقتصادية والثقافية والسياسية. وتعكس هذه الخطوة إدراكا متزايدا بأهمية تمكين المجتمع المدني من أدوات معرفية وعلمية تساهم في صياغة استراتيجيات فعالة للتعامل مع التحديات الراهنة والمستقبلية.
وأبرزت شبكة المراكز العلمية المدنية بالمغرب في بلاغ صحفي أنه وفي سياق تطوير النقاش العمومي ستعمل الشبكة على إنتاج منظومة معرفية جديدة تستند إلى مهارات حياتية وقدرات علمية، والتي تساعد وفق تصوراتها الفكرية والعلمية على إيجاد حلول مبتكرة للأزمات الاجتماعية وفق مقاربة علمية وأكاديمية.
0 تعليق