الكنائس , يوم الأربعاء 20 نوفمبر ، أضائت الكاتدرائيات والمباني الكاثوليكية في الكثير من دول العالم باللون الأحمر ، وذلك في إطار احتفال “الأربعاء الأحمر” الذي تنظمه مؤسسات كاثوليكية سنويًا .
تضامن الكنائس مع المسيحيين المضطهدين
يهدف هذا الحدث إلى التضامن مع المسيحيين الذين يعانون من الاضطهاد في عدد من الدول ، ويُظهر الاحتفال دعمًا لمجتمع المسيحيين المضطهدين حول العالم. اللون الأحمر الذي يطغى على الأضواء في هذا اليوم يُعد رمزًا للدماء التي سفكها ا لعديد من المسيحيين الشهداء ، والذين ضحوا بحياتهم من أجل الحفاظ على إيمانهم المسيحي في مواجهة الاضطهاد والتعذيب.
مبادرة بدأت في 2016 لرفع الوعي
أطلقت الجمعية الخيرية الكاثوليكية هذه المبادرة لأول مرة في عام 2016، بهدف تسليط الضوء على معاناة المسيحيين في أنحاء مختلفة من العالم ، الذين يتعرضون للاضطهاد بسبب إيمانهم .
هذه الفكرة جاءت في محاولة لإبراز الحقيقة المرة للعديد من المسيحيين الذين يتعرضون لانتهاكات لحقوقهم الدينية، مع التركيز على أهمية الحرية الدينية كحق أساسي يجب أن يحظى به الجميع، بغض النظر عن الدين أو العرق. “الأربعاء الأحمر” ليس مجرد حدث رمزي، بل هو دعوة لجميع دول العالم لكي تتنبه لما يتعرض له المسيحيون المضطهدون ولتشجيع الحكومات والمجتمعات الدولية على التفاعل مع هذا الاضطهاد والعمل على إيجاد حلول له.
مشاركة واسعة من الكنائس في دول متعددة
منذ إطلاق هذه المبادرة، انضمت العديد من الدول إلى هذا الحدث التضامني، حيث شاركت دول مثل المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، أستراليا، فرنسا، إسبانيا، ألمانيا، إيطاليا، الفلبين، المكسيك، تشيلي، وكولومبيا. جميع هذه الدول تضاف إلى الجهود العالمية التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول الاضطهاد الديني، من خلال إضاءة المعالم الدينية الكبرى باللون الأحمر في هذا اليوم، الأمر الذي يرسل رسالة قوية إلى المجتمع الدولي عن أهمية دعم المسيحيين المضطهدين والدعاء لهم من أجل قوتهم وشجاعتهم في مواجهة المعاناة.
وبهذا، أصبح “الأربعاء الأحمر” حدثًا عالميًا يعكس التضامن والتزام الكاثوليك بتسليط الضوء على قضايا حقوق الإنسان، خاصة تلك المتعلقة بحرية الدين والمعتقد.
0 تعليق