وأعربت منظمة الصحة العالمية، أمس، عن ثقتها الكاملة في دقة إحصائيات وزارة الصحة في غزة بشأن عدد القتلى، وأشارت إلى أن فرقها تقترب من التأكد من نفس العدد.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندميير، اليوم في مؤتمر صحفي بجنيف: “لا يوجد خطأ في البيانات، وإجمالي البيانات يبقى أكثر من 35 ألفا كما هو”.

وأضاف: “حقيقة أن لدينا الآن 25 ألف شخص تم التأكد من هويتهم هي خطوة إلى الأمام”.

واستنادا إلى ما تعلمه من مراجعة أحدث البيانات الفلسطينية، قال إن حوالي 60 بالمائة من القتلى كانوا من النساء والأطفال، لكن من المرجح أن العديد من الجثث المدفونة تحت الأنقاض ستندرج ضمن هذه الفئات عندما يتم التعرف عليها في نهاية المطاف.

وأضاف أنه من الطبيعي أن يتغير عدد القتلى خلال الصراعات، مذكرا بأن إسرائيل خفضت عدد القتلى نتيجة هجمات حماس في 7 أكتوبر إلى 1200 بعد عمليات التحقق.

وقالت ليز ثروسيل، المتحدثة باسم مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، خلال المؤتمر الصحفي نفسه: “نحن نتحدث في الواقع عن 35 ألف شخص ماتوا، وحياة كل إنسان مهمة حقًا، أليس كذلك؟ ومن بينهم نساء وأطفال وآلاف آخرون مفقودون تحت الأنقاض”.

ويأتي بيان منظمة الصحة العالمية بعد أن شككت إسرائيل في مصداقية إحصائيات وزارة الصحة في غزة بشأن عدد القتلى في القطاع.

وبحسب آخر أرقام محدثة نشرتها وزارة الصحة في غزة الأسبوع الماضي، فإن إجمالي عدد القتلى في قطاع غزة بلغ نحو 35 ألف شهيد، منهم نحو 25 ألفاً معروفة الهوية، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، في حين ولم يتم التعرف على بقية القتلى.

تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة لليوم 221، في ظل نقص كبير في الغذاء والمياه والدواء والوقود، وانخفاض عدد المستشفيات والمراكز الطبية العاملة التي تقدم الخدمات للسكان.