استعاد أنيس الشعلالي، المعد البدني الحالي لمنتخب تونس والسابق للنادي الأهلي المصري، في حوار خاص لموقع winwin، ذكرياته مع المارد الأحمر عندما كان ضمن طاقم المدرب السابق حسام البدري.

ويعد أنيس الشعلالي أحد أهم أفراد الجهاز الفني السابق للنادي الأهلي بقيادة حسام البدري، ويعتبر الجندي المجهول في تحضير لاعبي الأهلي بدنيًا خلال فترة وجوده داخل أسوار القلعة الحمراء.

كما خاض التونسي تجارب كثيرة ناجحة داخل مصر بجانب فترته مع النادي الأهلي، حيث عمل برفقة حسام البدري في الجهاز الفني لنادي بيراميدز وكذلك في الجهاز الفني للمنتخب الوطني المصري.

وتحدث التونسي أنيس الشعلالي في حوار خاص لـ"winwin" عن ذكرياته مع المارد الأحمر وعن الفترة التي عمل بها في مصر بالإضافة إلى تجربته الجديدة مع المنتخب التونسي.

قضيت 6 سنوات في النادي الأهلي..فماذا تمثل لك تلك الفترة؟

وقال الشعلالي عن فترته في الأهلي: "قضيت فترة رائعة وممتازة جدًا في النادي الأهلي المصري، كانت واحدة من أروع التجارب التي خضتها وكانت مواسم ناجحة جدًا جدًا، تشرفت بالعمل والتعامل مع كل فرد داخل النادي، حيث كنت ضمن مجموعة مميزة جدًا من جهاز فني وإداري ولاعبين أساطير في تاريخ النادي، ودائمًا أشكر الكابتن حسام البدري الذي طالما شهد بإمكاناتي ومن بعده كل مجالس الإدارة التي عملت معها".

هل كنت الجندي المجهول في الأهلي حقاً؟

وعن لقب الجندي المجهول الذي كان يُطلَق عليه في الأهلي قال المعد البدني: "أن يطلق عليك لقب الجندي المجهول فهذا ما يجب أن يكون، أنا فرد في جهاز فنّي متكامل يقوده المدير الفني وهو الرجل الذي يجب أن يكون متصدرًا للمشهد والجميع مساعدين له ومجتهدين في تأدية عملهم على أفضل وجه لخدمة الفريق؛ لكن أن تكون الجماهير على معرفة بك بعد ذلك وتساندك؛ فهذا فضل من الله ودافع قوي لتكون دائمًا عند حسن ظنهم وتجتهد أكثر وهو ميزة بسبب وجودك في نادي فائق الشعبية".

كيف كنت تعمل مع الفريق للوصول لهذا المستوى؟

وقال الشعلالي عن سر تراجع معدل الإصابات في فترته بالنادي الأهلي: "أن تتميز الفترة التي كنتُ فيها مع الفريق بانخفاض عدد الإصابات فهو شيء جيد، أما عن التعامل، فقد كان عمل فريق بأكمله، حسام البدري كان يثق في تصوراتي لتقنيي الأحمال وهذا عنصر مهم كما أن وجود الدكتور أبو العلا، وهو الرجل المتمرس، كان عاملًا مساعدًا، علمًا بأننا كنا نعاني في البداية من كثرة الإصابات، ولا بد أن أشكر اللاعبين الذين كانوا متجاوبين وواثقين فيما نقوم به، خصوصًا أن أغلب الأساسيين كانوا قد تجاوزوا سن الثلاثين؛ بيد أنهم كانوا -وبكل صدق- مثالًا في الأداء البدني وشعروا بأنهم قادرون على تأدية كل ما يُطلَب منهم على غرار وليد سليمان وأحمد فتحي وحسام غالي ومحمد نجيب".

ذكريات الشعلالي مع النادي الأهلي ولاعبيه

أكد الشعلالي أن أهم ذكرياته كانت الإنجازات والبطولات الكثيرة التي حققها مع الفريق، حيث قال: "أهم الذكريات بالطبع هي التتويجات والأرقام التي حققها الفريق فالفوز بكأس مصر، بعد غياب 10 سنوات عن النادي كان شيئًا جميلًا ومن بعدها الثلاثية، كذلك مشوار البطولة الأفريقية والانتصارات المثيرة والحاسمة للفريق، أمّا عنّ الذكريات الجميلة مع اللاعبين فهي كثيرة جدًا، خصوصًا كانت تربطني بهم علاقة مهنية وإنسانية قوية واحترام متبادل، وأوجه لهم التحية جميعًا".

وعن علاقته مع مدرب الأهلي السابق حسام البدري، قال الشعلالي: "العلاقة مع الكابتن حسام البدري كانت مهنية تتميز بالأمانة والاحترام والتقدير المتبادل، وشخصيًا مدين له لأنه هو مَن قدمني للنادي وكنت دائمًا ما أسعى لكي أكون في مستوى ثقته وأن أكون أمينًا وصادقًا وكانت -الحمد لله- علاقتنا متواصلة، سواء في تجارب تدريبية أو على المستوى الشخصي بعيدًا عن العمل".

اقرأ المزيد

وعند سؤاله عن شخصية البدري وقوتها قال المعد البدني: "التعامل مع كابتن حسام مختلف، فهو شخص جدي جدًا ويقدس العمل والجهد وكثيرًا ما يكون صارمًا في العمل، وهذا من عوامل نجاحه كما أنه في خلال الأوقات التي نكون فيها مجتمعين كجهاز فني فإنه كثيرًا ما يكون صاحب نكتة ويشاركنا بالمزح وكنت كثيرًا ما أضحك مع كابتن سيد معوض وكابتن حسام".

كيف تقيّم تجربتك مع المنتخب المصري؟

وعن تجربته مع المنتخب المصري، قال الشعلالي: "تشرفت بالوجود في الجهاز الفني للكابتن حسام البدري مع منتخب مصر وكذلك التعامل مع مدربين محترفين على غرار كابتن أحمد أيوب وطارق مصطفى وسيد معوض وأيمن طاهر، وما أود تأكيده هو أن كل الفريق كان يسعى جاهدًا لتحقيق النجاح وهو ما حدث".

وتابع: "رغم بعض الصعوبات، كانت تجربة رائعة وإيجابية جدًا، كنا نسعى لتحقيق كل الأهداف المطلوبة وقد كان بالفعل، المنتخب لم ينهزم وتصدر المجموعة في تصفيات أمم أفريقيا، القول إن الجهاز الفني مع حسام البدري تعرض للظلم من عدمه فأنا لا أفضل أن أصفها هكذا فالمهم أن التجربة كانت ناجحة وأعتقد أن استمرارها ودعمها في تلك الفترة كان ممكن أن يكون أفضل كما أتمنى التوفيق للمنتخب المصري مع الجهاز الفني الحالي بقيادة حسام حسن الذي سبق وأن كنت عضوًا في فريق عمله".

كيف تسير تجربتك الجديدة مع الجهاز الفني للمنتخب التونسي؟

وبسؤاله عن تجربته الجديدة مع منتخب نسور قرطاج، قال أنيس الشعلالي: "التجربة مع المنتخب التونسي بدأت من مصر ومن خلال الدورة الرباعية التي نُظّمتُ في العاصمة الإدارية الجديدة وقد كنت مع المنتخب في القرية الأولمبية وهو إنجاز كبير على مستوى البنية التحتية للرياضة في مصر".

وتابع: "إنه هو شرف كبير لي، فالجميع يسعى دائمًا لتحقيق النجاح مع منتخب بلاده، والحمد لله قدمنا مستوى جيدًا ودورة ناجحة والمنتخب التونسي كان مطالبًا بالظهور بشكل جيد بعد خيبة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، ضد كرواتيا كنا الأقرب للانتصار وكانت إشادة من الجميع على أداء المنتخب وكان الفوز حليفنا في المباراة الترتيبية ضد نيوزيلندا".

أبرز الإيجابيات والسلبيات التي لاحظتها على اللاعبين المصريين

واختتم أنيس الشعلالي حواره بالحديث عن إيجابيات اللاعب المصري وسلبياته، حيث قال: "قضيت فترة طويلة نسبيًا في مصر واعتبرها من أفضل التجارب الناجحة، كما أن تقارب الطباع بين الشعبين ساعدني، كما هو الشأن بالنسبة إلى علي معلول أو سيف الدين الجزيري أو فخري لاكاي. اللاعب المصري مجتهد وملتزم بشكل كبير والملاعب في مصر تطورت بشكل ملحوظ وهناك اهتمام كبير بكرة القدم، ولكن أتمنى أن تكون رغبة اللاعب المصري في خوض تجارب احترافية في أوروبا أكبر، كما كان الحال في فترة سابقة مع عديد اللاعبين وأن يكون هناك تسويق جيد ومتابعة حتى يستفيد المنتخب المصري أكثر".