أزمة توقيف العمليات الجراحية بورزازات

هسبريس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

على إثر دخول الأطباء الجراحين بالمستشفى الإقليمي سيدي حساين بناصر بورزازات في تصعيد لأشكالهم الاحتجاجية بإعلانهم توقيف جميع العمليات الجراحية غير المستعجلة منذ أكثر من أسبوعين، عقد محمد خصال، المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية، اجتماعا مع الأطباء الغاضبين، من أجل دراسة المشكل وإيجاد الحلول.

وكشف مصدر من الأطباء الغاضبين أن المدير الجهوي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية عقد، الليلة الماضية، اجتماعين موسعين مع الأطر الطبية ومع السلطة الإقليمية والمجلس الإقليمي وجمعية محلية، من أجل معرفة أسباب الاحتقان داخل المركب الجراحي وأسباب رغبة بعض الأطر الطبية المتعاقدة مغادرة المستشفى، خاصة بعد خمسة أشهر على عدم توصلهم بالمستحقات المالية.

حسب مصادر طبية غاضبة، فإن اللقاء الأول، الذي عقده المدير الجهوي بحضور المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية بورزازات، كان مناسبة لتسليط الضوء على مجموعة من المشاكل الرئيسية التي كانت سببا في توقيف العمليات الجراحية المبرمجة (غير المستعجلة)، خاصة ما يتعلق بنظام التكييف وانتشار الذباب وغياب التواصل بين مدير المستشفى والأطر الطبية الغاضبة.

وكشفت المصادر ذاتها، في تواصلها مع هسبريس، أن الأطر الطبية بررت، خلال هذا الاجتماع الذي عرف عدم حضور مدير المستشفى الإقليمي سيدي حساين بناصر، أسباب توقيف العمليات المبرمجة غير المستعجلة بالعطل الذي عرفه نظام التكييف، وخاصة مع ارتفاع درجة الحرارة.

وبخصوص رغبة بعض الأطر الطبية العاملة في المستشفى الإقليمي سيدي حساين بناصر بورزازات في مغادرة المستشفى، خاصة طبيب الإنعاش والتخدير والجراحة العامة، لفتت مصادر هسبريس إلى عدم توصل هذه الأطر التي تشتغل في إطار اتفاقية شراكة بين المجلس الجهوي لدرعة تافيلالت ومجلس إقليم ورزازات وعمالة ورزازات ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة الداخلية وجمعية محلية بالمستحقات المالية منذ أكثر من خمسة أشهر.

وتعليقا على الموضوع، كشف محمد خصال، المدير الجهوي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بدرعة تافيلالت، أنه عقد، الليلة الماضية، لقاءين مع الأطباء الجراحين، وتم الاستماع إلى مطالبهم المشروعة وتقديم مجموعة من الاقتراحات والأفكار والحلول للخروج من الوضع الحالي وإجراء العمليات المبرمجة أيضا.

وأضاف خصال، في تصريح لهسبريس، أن مشكل نظام التكييف تم إصلاحه من طرف الشركة المكلفة والأمور حاليا عادت إلى طبيعتها داخل المركب الجراحي، مشيرا إلى أن المستشفى الإقليمي سيدي حساين يتوفر على نظام تكييف عصري يعمل بتكنولوجيا متطورة وإصلاح النظام بعد عطله كان يتطلب تشخيصا دقيقا من طرف المهندسين؛ ما أخر إصلاحه بشكل مستعجل.

وأوضح المسؤول الجهوي لقطاع الصحة والحماية الاجتماعية أن التقنيين المكلفين بإصلاح العطب حلوا بالمستشفى، وتم تشخيص المشكل، واقتناء الصفائح الإلكترونية وبرمجتها من طرف مهندس متخصص، لافتا إلى أن المركب الجراحي ذاته يتوفر على أجهزة حديثة ومتطورة وأطباء وممرضين في المستشفى، مؤكدا أنه تم خلال السنة الماضية إجراء أكثر من 6 آلاف عملية جراحية داخل المركب الجراحي ذاته، مشيرا إلى أن ذلك تم بفضل مجهودات الأطر الطبية والممرضين الذين ما فتئوا يقومون بمجهودات كبيرة لضمان استقبال المرضى في أحسن الظروف.

وأوضح المسؤول ذاته أنه، بعد الاجتماع الذي عقده مع الأطباء الجراحين، تم عقد اجتماع آخر بمقر العمالة مع الكاتب العام للعمالة بتعليمات من عامل الإقليم، وبحضور رئيس المجلس الإقليمي والجمعية المعنية بالتعاقد مع الأطباء، حيث تمت مناقشة مشكل تأخر في أداء المستحقات المالية منذ خمسة أشهر، مضيفا أن الأطراف الحاضرة في الاجتماعات أعطت وعودا للأطباء بأداء المستحقات في أقرب وقت من أجل الحيلولة دون مغادرتهم المستشفى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق