في ظل ارتفاع درجات الحرارة باتت الروائح الكريهة المنبعثة من نفايات مطرح أولاد اضريض في بني ملال مصدر إزعاج للسكان القريبين، الذين يجدون أنفسهم يطالبون مجدداً السلطات المحلية بالتدخل العاجل لوضع حلول فورية لهذه المشكلة البيئية المتفاقمة.

في تصريحات لجريدة هسبريس أكد محتجون من السكان أن الروائح الكريهة تؤثر سلبًا على جودة حياتهم، وأضافوا أن الأطفال والنساء يعانون أكثر من هذا الوضع، مشيرين إلى أن النفايات تشكل تهديداً مباشراً لصحتهم، خاصة في فصل الصيف.

ويطالب المحتجون السلطات باتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين جودة البيئة ووقف الإهمال في إدارة المطرح، كما أكدوا على ضرورة الاستجابة السريعة لهذه المطالب التي عمّرت طويلا (منذ أواخر الثمانينيات)، لحماية صحة وسلامة المواطنين.

وفي إطار البحث المستمر عن حلول بيئية مستدامة أعلنت جماعة بني ملال عن إبرام صفقة جديدة لإدارة مطرح النفايات في منطقة أولاد اضريض، وذلك بهدف مواجهة تفاقم المشكلة البيئية في الجهة.

وأكد مسؤول في القطاع البيئي بالجماعة الترابية لبني ملال أن الصفقة الجديدة تشمل إنشاء محطة لمعالجة المياه العادمة، وهو الأمر الذي أدى إلى فسخ العقد السابق مع شركة لتدبير النفايات بالمطرح.

من جانبه أشار مسؤول في الشركة المؤقتة لتدبير مطرح أولاد اضريض إلى استمرار الجهود المبذولة لتخفيف الروائح الكريهة، مؤكداً التزام الشركة باتخاذ جميع الإجراءات الضرورية، خاصة في ما يتعلق بمعالجة المياه العادمة وتغطية النفايات.

وأكد المسؤول ذاته أن المجلس الجماعي لبني ملال سيعلن عن صفقة جديدة في الأيام القادمة، وذلك وفقاً للقوانين والتشريعات البيئية المعمول بها، بهدف جعل مطرح أولاد اضريض مشروعاً صديقاً للبيئة، يتماشى مع جميع المعايير البيئية الحديثة، ويعكس التزام السلطات المحلية والجماعة الترابية بضمان بيئة سليمة ومستدامة.