تمر اليوم الذكرى الـ 76 لـ نكبة فلسطين، التي هزمت فيها الجيوش العربية والتى انتهت بصدور قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين الى دولتين “يهودية وعربية”، وشارك الضباط المصريون فى حرب فلسطين عام 1948، وفقدت قواتنا المسلحة من هؤلاء الجنود والضباط الكثيرين الذين دفعوا دماءهم ارتقوا شهداء ضحية الهزيمة التى سميت بالنكبة.

وكنتيجة لـ نكبة فلسطين التي انتهت بسيطرة الجيش الإسرائيلي على معظم منطقة النقب وتطويق القوات المصرية المتمركزة قرب بلدة الفالوجة شمال غزة، ظهر تنظيم الضباط الأحرار وقام بثورة يوليو عام 1952، التي أنهت حكم أسرة محمد علي لمصر، في ظل ما أثير عن مخالفات شابت صفقات أسلحة للجيش في تلك الفترة حيث استشهد فيها حسب المراجع 100 ضابطا و861 جنديا وضابط صف.

كان الجيش المصرى أكبر الجيوش العربية  التى شاركت فى  فلسطين مايو 1948 حيث بلغ قوامه 100 ألف جندى وخسر ووقعت نكبة فلسطين، إلا أنه عانى من مشاكل في العتاد والتنظيم ورغم ذلك خاض عدة معارك منها: معركة نيتسانيم التى كانت أول انتصار عربي على القوات الإسرائيلية، وانتهت المعركة بهزيمة الجيش الإسرائيلي وتحرير مستعمرة نيتسانيم ورفع العلم المصري عليها وقُتل في هذه المعركة 30 من قادة الكيبوتس الإسرائيليين وأُسر 105 من الجنود الإسرائيليين وتم نقلهم إلى القاهرة،

عبد الناصر وعبد الحكيم فى معركة الفالوجا 

خاض الجيش المصري معركة التل 69 في فلسطين، ونجح المصريين في السيطرة علي كامل الموقع بعد الانسحاب الإسرائيلي الغير منظم، واعتبر الإسرائيليون استسلام نيتسانيم إهانة، ثم كانت معركة الفالوجة التى أبلت فيها القوات المصرية تحت قيادة الأميرالاي السيد طه بلاء حسنا ولكن في نهاية المطاف حوصرت من قبل العصابات الصهيونية في الفالوجة وسط صحراء النقب،  وكان جمال عبد الناصر ومعه عبد الحكيم عامر من الضباط المحاصرين مع كتيبته جنوب فلسطين والذين شكلوا مع زملائهم فيما بعد تنظيم الضباط الأحرار الذين ثاروا على الملك الذي تسبب في محاصرتهم ومن ثم انهزامهم في حرب 1948.

نقل رفات الجندى المجهول بعد الثورة إلى مصر 

وفى 15 مايو 1953 اى فى الذكرى الخامسة لـ نكبة فلسطين فى العام التالى لثورة يوليو 1952 قامت حكومة الثورة بنقل رفات الجندى المجهول من غزة الى مصر فى احتفالية كبرى كتبت عنها مجلة المصور تقول:تقاطرت جموع المصريين على القاهرة من كل حدب وصوب يهرولون كأنما هم على موعد هام، وكل واحد منهم يفتش لنفسه عن منفذ صغير يمتع من خلاله عينيه برؤية موكب الشهيد فامتلأت الشوارع والنوافذ والميادين والشرفات بالمواطنين.

سار الموكب بقيادة اللواء محمد نجيب منذ وصوله الى محطة مصر قادما من فلسطين الى ان وصل الى ميدان التحرير،وكان الميدان عبارة رؤوس آلاف من المواطنين يتطلع اصحابها الى موكب البطل المجهول الذى لايعرف اسمه لكنهم يقدرون بطولته وتضحيته  .

بمناسبة الاحتفال بهذه الذكرى لشهداء نكبة فلسطين  كتب اللواء محمد نجيب مقالا بمجلة يوم 15 رمضان 1953 فى مجلة المصور وكان يوافق شهر رمضان قال فيه: عندما تكالبت الذئاب على التهام فلسطين واقتسام الارض الطيبة التى شهد التاريخ انها ارض مقدسة، أحاطت عناصر الشر بهذه البلد الآمن، وتحرك جيش مصر الشجاع ليرد قوى الشر والعدوان عن وطننا العربى.

واضاف اللواء محمد نجيب: لم يكن هناك واحدا من الضباط والجنود بجيشنا المصرى لم تكن لديه الرغبة فى التضحية والفداء، تسابقنا جميعا الى ساحة القتال ونحن امام اعيننا هدفا واحدا واملا واحدا هو ان نحمى فلسطين وان يكتب الله النصر للعرب، فى النهاية ارتوت فلسطين بدماء ابنائنا الذكية الطاهرة ن وليست دماؤنا وحدنا هى التى اريقت فى ارض فلسطين بل ان الاعداء ايضا دفعوا الثمن فادحا ن هوهى حقيقة اعترف بها اليهود انفسهم، وشهد بها من راقب الحرب هناك، كما شهد المحايدون للجندى المصرى بأنه اعظم جنود العالم اذا استكمل سلاحه وعتاده.

سلام على شهداء فلسطين 

وتابع اللواء نجيب: ستظل حرب فلسطين ماثلة فى ذهنى بأبطالها وشهدائها وأحداثها، ولن تغيب عن عينى ابدا بسالة شهدائنا الابطال، ان هؤلاء الذين سبقونا الى الجنة هم رمز الوطن والمثل الاعلى للتضحية والفداء لكل من يريد قدوة ومثلا رفيعا فى التضحية..فسلام على الشهداء وسلام على ذويهم وتحيا مصر.

ونقدم لكم من خلال موقع (اقرا)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.