عادت جباليا في شمال قطاع غزة الى الواجهة مع إطلاق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في مخيمها.

واحتدم القتال، خلال ساعات الليل، بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، حتى صار من أعنف المواجهات منذ شهور في شمال وجنوب قطاع غزة، وفق وكالة أنباء رويترز.

وترجح الأوساط العسكرية الإسرائيلية أن تكون العملية العسكرية في المخيم صعبة.

ووصلت دبابات إسرائيلية إلى أحياء مكتظة بالسكان وأزقة ضيقة في جباليا معقل المسلحين في شمال شرق القطاع، حيث واجهت مقاومة شديدة، وقال سكان إن الجيش دمر مجموعات من المنازل بها في مناطق لم تتعرض للاجتياح من قبل.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ عملية خلال الليل ضد "عناصر إرهابية وبنية تحتية" في وسط جباليا، وتحدث عن معارك عنيفة دارت الليلة الماضية، وفق بيان رسمي.

الفرقة 98

ومع بدء ساعات ليل أمس، كانت الفرقة 98 بالجيش الإسرائيلي قد دخلت المخيم، وهي الفرقة ذاتها التي نفذت عمليات في الأشهر الماضية في مستشفى الشفاء وخانيونس وغيرها من المواقع.

وكانت جباليا من أولى المناطق التي تعرضت لقصف إسرائيلي كثيف في بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ثم اجتاحها الجيش الإسرائيلي بريا وأعلن استكمال مهمته هناك.

منطقة المخيم لأول مرة

لكن إذاعة الجيش الإسرائيلي أشارت إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ بداية الحرب التي يجتاح فيها الجيش الإسرائيلي منطقة المخيم منذ بداية الحرب.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "كجزء من تعميق النشاط في منطقة جباليا، قوات الفرقة 98 بدأت الليلة الماضية التصرف في قلب مخيم جباليا".

وأضاف: "مقاتلو مجموعات القتال التابعة لألوية 7، والمظليين و460 خاضوا على مدار آخر 24 ساعة المعارك الشرسة في مواجهة عشرات الخلايا المسلحة وقضوا على عدد كبير من المسلحين".

وتابع: "في إحدى الهجمات، قضت قطع جوية تابعة لسلاح الجو على الخلية التي أطلقت قذائف صاروخية أمس الثلاثاء باتجاه منطقة مدينة سديروت".

ومع ذلك فقد أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق مسلحين صاروخا من جباليا على سديروت مجددا اليوم الأربعاء.

وقال: "في وقت سابق من اليوم، وردت تقارير تفيد بإطلاق قذيفة صاروخية باتجاه منطقة مدينة سديروت التي تم اعتراضها بنجاح. وتم نشر بيان في هذا الموضوع".

وأضاف: "ولاحقا تبين أن القذيفة الصاروخية لم يتم اعتراضها، بل تسببت بضرر في أحد المباني في المدينة، ولم تقع إصابات ويجري التحقيق في ملابسات الحادث".